ذات حلم ..
كنت كعصفورة تطير من غصن لغصن .. ومن خميلة لخميلة ..
تلعبين مع سنابل البيدر..
تلوحين للشمس بيدك و هي تحمل حفنة ضوء ..
كنت تحظين بقبلة من هذه الجورية و عناق من تلك الياسمينة
وتفوزين بافترار ثغر من هذة الساقية و تلوحية كف ماء من ذاك الغدير
تكتسبين حب أسراب الفراش مزركشة الأجنحة المعانقة لضوء الفجر
تتماهين أنوثة ورقة
مع حمرة شفاه شقائق النعمان المزروعة على ضفاف الندى
و تسرقين قلب عاشق هائم متيم قد سلبته عقله فهام بك حد الجنون
تداعبين وجنات خفقه بقبلات أحداقك فتثمل أوردة هيامه
و تهطل غيمات حبه و حنانه
كل هذا يا مولاتي و ما زلنا في الركعة الأولى من صلوات اللهفة
قائمين على سجادة العشق
مرتلين ارتعاشات الضوء
مبتهلين بأنفاس العطر مدثرين بانتشاءات غيمة أدمنتنا
فظللتنا و قد أترعت غيرة من عشق الشمس لنا..
أواااااااااااااه كم كانت طاغية أنوثتك الغراء النقية الشهية
و أنت تراقصيني بثوبك المنسوج من سندس النبض و استبرق الشوق
وكم كانت رقيقة ورقراقة ربتات أناملك زمزمية الوضوء
و هي تلملم شتات أناي و قد فاح الهوى و باح بأسرار الصبابة
فثارت ثائرة أقدام لهفتنا و أطلقت العنان لأحصنة حبنا و استلت عطر الربيع
و اخضوضار المرج المعشوشب بلمسات أكف أحلامنا ..
آآآآآآآآآه يا زيزفونتي و قرنفلتي و ليلكتي و عصفورتي كيف يمر بنا الحلم
كلمح الخفق و قد أغرقتنا غيمات الحب فابتل قميص جسدنا
فاعتصرناه نكهة حب أبدي المذاق و الاشتياق فطوبى لكل مساحات الروح
التي تسكنيها فقد أدمنتك حد اللاحد .. فأنا ألف ألف أحبك يا قمري..