عذراً على العودة أيتها الكريمة : لحظة
:
بـ [ لماذا ] يُفتحُ باب السؤال عن الحريّات و الخصوصيات
ومن حريّتي إجابتك من عدمها __ لا أجزمُ بشاكٍ في
هذه الحريّة أو مُصادر لها __ ، لكنّ هذه الـ [ لماذا ]
تأتي لِوِجهتين مولّيها السائل :
- إمّا للتغيير
- أو لعدمه
في الأولى يقف السائل عند هذه الـ [ كيف ] ولا يتجاوزها
بسؤالٍ آخر لأنّ قصده من السؤال ليس ذلك ، أي : في النقاش
والحوار وفتح الأبواب المواربة في مخيّلته كما يطرحها الآخر
غير القاصد تغييراً ، وبعد / ومع إجابتك يبدأ بمحاولة تغيير قناعتك
فيما سألك عنه بـ [ لماذا ] !!
لذلك - أعتقدُ - بأنّ هذا النوع من الأشخاص قد تجاوز حريته إلى
خصوصيّتي ، حتى فيما هو ظاهرٌ أمام الناس
ـــــــ مثلاً :
شخصٌ اعتنق فكراً أو ديناً غير الذي كان عليه :
فعندما أطرح عليه [ لماذا ] بقصد المعرفة والعلم والفائدة
فأنا لم أدخل في خصوصيّته .. لأنّني لا أدخل فيها إلاّ عندما
أسأله بحجّة تغيير فكره أو ما اعتنق لأجعله شبيهاً لي ومقلدا .
ويُقاس على هذا السؤال كلّما امتلكناه ولنا فيه حريّة
فلو سألني سائل عن أمرٍ يُعتبر - عند البعض - خاصاً ،
لن أنظر لما سألني عنه أخاصٌ أم لا بل سأعرف الجدوى
من سؤاله وهذه الجدوى ستقول وتؤكد لي أنّه تدخّل
في خصوصيتي أم لم يتدخل !! .
- وجهة نظر لـ نظر وِجهة -
لكِ الشكر كثيراً