في صباح اليوم ، كانت قد توقفت الغيوم عن رشق قطراتها ، خرجت مسرعًا إلى حديقة المنزل حافي القدمين .لا زالت رائحة المطر تعبق في أرجاء المكان ، وبدا لي أن السماء توشك أن ترسل دفعة آخرى من القطرات . ظللت واقفًا في مكاني في منتصف الحديقة كما لو أنني فزَّاعة في مزرعة . انتابني الحبور ، أحسست بأنني خلقت من جديد وأتنفس الآن مع الطبيعة . سألت نفسي حينها ، ألا يكفي أن يجد الإنسان السعادة المنشودة في الطبيعة ؟ ألا يكفي أن يحب الطبيعة وحدها ويتوقف عن حب الآخرين ؟ الطبيعة صامتة ، تزرع الجمال في عينيك ، تعطيك بلا مقابل . ولعمري هذا يكفيني .