دموعٌ الوداع

[محمد فكري]

إخواني الكرام..
سعيدٌ بوجودي هاهُنا..
وهذه أولى أعمالي بين يديكم..
أتمنّى ان تنال استحسانكم ونقدكم..


مفتتح:
عندما ترتبطُ رؤيةُ الحبيبةِ بحدثٍ معيّنٍ كالدراسةِ مثلاً وها قد أتت العطلةُ الصيفية ليرحل الأحبه.فلا مجالَ إلاّ الدراسه

دموعُ الوداع

[POEM="font="Simplified Arabic,6,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/15.gif" border="double,4,chocolate" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لأنَّ الحياةَ تروحُ وتغدو =فإن جاءَ صبحٌ سيأتي المساء

لأنَّي وإن كنتُ يوماً سعيداً =غداً أستضيفُ سنينَ الشقاء

أعيشُ بدهرٍ يُفَرِّقُ جَمعاً =ويُقصي الأحِبَّةَ والأصدِقاء

وينثرُ شوكاً على كلِّ قلبٍ =فيُدمي بقاياهُ حدَّ العناء

فهل كنتِ عِندي الطبيبَةَ يوماً؟! =وهل قد تمنَّيتِ -حُبَّاً- شِفاء

أمِ الحبُّ أفتى بألاّ تكوني =وأن ترحلي في يديكِ الدواء

أراكِ بتِلكَ الدراسةِ بدراً =إذا قد تبسَّمَ حلَّ الضياء

وإن غِبْتِ يوماً فعينايَ جمرٌ =فكيف بتسعينَ يومٍ جفاء؟!

وها قد أتينا نقولُ وداعاً =فقلبٌ كصخرٍ وقلبٌ كماء

فليتَ الصخورَ لِتَنبُعَ سَيْلاً =وليتَ الدراسةَ صيفاً شِتاء

إليكِ الحروفُ تُحالُ دموعاً =فهل قابلَ الدمعُ بعضَ الوفاء؟!

تعلَّمتُ ألاَ أبوحَ نفاقاً =وألاّ أُسيءَ لمن قد أساء

لأنّي أُحِبُّكِ يامن بقلبي =كخِنجَرِ عشقٍ يُسيلُ الدماء

لأنّي أُحبُّكِ لا تقتُليني =ولاتترُكيني شديدَ العياء

فهل تذكريني إذا جنَّ ليلٌ؟! =وهل تسمعينَ بصمتي البكاء؟!

وحانَ الوداعُ وكلٌّ سيمضي =فليتَ القلوبَ تُطيلُ اللقاء

وإن كنتِ لا تأبهينَ وداعاً =فإنّي أودُّ أودُّ البقاء

إليكِ سأُرسٍلُ دوماً سلامي =مع الشمس بل في نسيمِ الهواء

مع البدر فلتسألي البدرَ عنِّي =فإنّي أُناجيهِ كلّ مساء[/POEM]