حُروفُهُم تَبقينا قَيدَ لَهفَةٍ وشَغَف، لِـ نَكونَ مِنهُم أقرب
والفَضاءات لَيسَت عَصيّة القُرب، بل مَحقونَةٌ أورِدَتُها بِـ هواءٍ حيّ
لا يَعتَرفُ بِـ غصّات اختِناق ..
زادُها بَوحٌ كَما ساعي بريدٍ لا يَملُّ مِن حمل/نقلٍ حروفِهِم وفِكرهِم لَنا
لِـ نجعَلَ لَهُم من مقامِ الإكبار والاحتِرام عُمقاً مُواصِلاً بـ ازدِيادٍ غَير منقوص
ضَيفُنا هادئ الحُضور، رَزينُ الخَطو ، موزون المَقالة
قادِرٌ هو على مَنحِ المِداد أنفاساً طَويلةً لِـ يُحيكَ بَوحَهُ بِـ نسيجٍ سَليمٍ موشّى الحوّافّ بالحِكمة ..
صاحِبُ اليَراع الذي أوجَد الضوء في الرسائل
حين أشرَقت رسائِله اللؤلؤيّة المنثورة في صباحات تأمّلاتِنا عَطاءً
ووشَت سماءُ النثر عن مناجاتِه لِـ روحٍ أنجَبَتْه
وخَلّدَ بَوحَهُ فينا عِلماً يَفقَأُ عين الجَهل ..
فعرفناهُ وَقور الخَطو
وسَكَبَ شاعِريّته في ضِفافِ الفَصيح، فعرَفناهُ شاعِراً مَجيداً لا يُغالي بالشعور..
.. سلمان ملوح ..
من الجميل أن نَكون أقرَب لِـ أنت
ومن النبيل أن تَمنَحنا ثِقَتَك لِـ نُنصِت
ثُمَّ لِـ تَهَبَنا رحابَة صَدرِك كي تُنصِتَ لِـ مُداخلاتِنا ...
حيّاك الله من قبلُ ومن بعد
|
التصميم:
الحبيبة رونق