..،.
حين تغدو محبرتي يباس،كومة من صقيعٍ أسود،
تتأملني كقطعةٍ من عتمة لفظها الليل بنزَق،
ثم ذهب ليسلّي ظُنون العاشقين..
لو أنّ اللحظة لم تعلق بالأحابيل ،
ولم تجزع لممارساتها القدَرية لتنفث زفراتها بصدرٍ هلهال،
لأصبحت الحكاية من الهامش،تختزل الفكرة الموّارة،
وتكتب للذكرى والتاريخ - حين يتدحرج الوقت - ثم تغطّ في نومٍ عميق..
العشق دم،ودمي والشتاء يلطّخان الوقت بالخيبة،
حين يحاولان بآلاف الوسائل ولكن بلا دروب،
ثم يتناوبان في سلب العزيمة على ركب وثير
ومتاع يكفي مؤونة السفر ولو تناصبوه إخوة البين.
بعض إنكفاء ظني على كرسيٍ مكسور،
علِق به العطَب،فأصاب الأغنيات باليُتم،
أبقاني على يقيني القديم،
وبات يتقافز فوق إحتمالي بوعدٍ مريج ليصلبني في المأزق..
حتى إذا جفّت الألوان،
وضاع الحقل بالأريج تأملتني فوق تل القمة
وموكب الأمنيات في الإتجاه النقيض،
أتكئ علي وعدٍ أصاب أمشاطه بالخدَر،
وتيبّست آماله في الفراغ،
يغازل شروده ويغزله كخيطٍ واهن..
هل ستنجو السنابل من فخ الموت،
وتخرج من بين النتوءات متخمة.،؟
هل ستقطف من سلة المطر باكرة النجوع،
ثم لن يعلق بها من الظن إثم.،؟
هل ستطرد المناديح العطش،
والقصيدة لن تشكو البلل،أو تنشد اليباس.،؟
كم يحرقني التوق،لدربٍ آخر..،
فالعشق دم،.
ودمي والشتاء سيعبران بأمان..!.
لكم الوّد..
فبراير..2016