حديثُ الناي .!

[فارس الهاشمي]

المدخل : لها مع كامل الود والتقدير .!


مساؤك مثل المحبة
مثل الغيوم إذا مااجتاح أعماقها
حزن هذا
الناي أو صدقُ هذا المطر


مساؤك أنتِ ولاشيء بعدك يأتي المساء
ويلقي على ( بابه ) بالنجوم
ولا بالطريق ولا بالوتر ..


مساؤك ( يعني القصيدة يعني السماع )
ويعني الكثير
لقلبي البريء لقلبي المليء
بحبك حتى النخاع .. وقلبي المساءُ
لأنكِ أنتِ الضياء وأنتِ القمر ..


(1)


أنا بين أوراقها
أنازع ُ احلامها ـ أشكّلُّ بالتفاصيل مابيننا
بامتداد الحروف
على كلٍّ حرفٍ هنا اسمها على كل حرفٍ ( سَحَرْ ) ..!


أطلتِ الغياب ، على رغوة الفقد ، في أحضانك المثقلات
وفي طرقات المرايا
وفي وجهي المكسّرَّ ماغاب من لوعتي
ماغاب منها وما قد ظهر




(3)


بربكِ قولي لطيفي إذا زار تلك العيون
وراود النوم في عينك الناعسة
بأني أجيءُ كثيراً كثيراً كثيراً
بصندوق حبي
( معي شنطةُ الصحو ) والأغنيات
معي النار والكبريت
والماء ُ فيه إنحسار الضلوع وفيه الزهر




(4)


تُرى هل تبقى من الدفء
في عينيك ِ بعضُ الحنان
لقلبٍ ( يموت ُ ) من البرد فوق الشتاء
وبين الفصول ِ وتحتَ المطر ..




(4)


لكِ الحبُّ في أول الأمر هذا
وفي آخره
لكِ الحب ( انشودةٌ في الصباحِ ) وآيةٌ في المساء
وفوق رفوف الغيم ..
عند اعتزال الظلال وحين تصلي بنا الذكريات
وعند الشروق وعند السحر ...






(5)


وحين تمرين بعدي هنا
فطيري بقلبي بعيداً ...
وقولي / قتيلي أنا ،، أطعمته الحب والمغفرة
جاءني صائماً
لكنه لايتوب ..
لأن المحبين قالوا له ..
( الحب في أوراقنا )
البائسات ينادي على الصوت منه الصدى
يجيبُ الحنايا
هنا في الضلوع


وتبقى المشاعرُ فوق الورق
ودمعُ القصائد .فوق السطور .. ومن وجنتي ينهمر .!