يونج يانج والرعب النووي.

[رشاد العسال]

يونج يانج والرعب الننوي

تعيش الولايات المتحدة رعبا نوويا لم يسبق له مثيل، وذلك بعد قيام يونج يانج بتجربة نووية ناجحة للقنبلة الهيدروجينية، والتي تساوي القنبلة الواحدة منها ستين مليون طن من مادة تي إن تي شديدة الإنفجار - حسب ما يذكره الخبراء - الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقوم بحصار يونج يانج ( كوريا الشمالية ) حصارا إقتصاديا، وسياسيا منذ فترة بسبب برنامجها الننوي، وتطويرها للصواريخ البالستية التي نجحت يونج يانج فيهما، واصبحت كل الولايات المتحدة بمرمى الصواريخ الكورية الحاملة للقنابل الننووية إن لم يكن الهيدروجينية منها، وهو الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة بكل عنجهيتها في خبر كان بعد خمسة عشر دقيقة في حال قررت يونج يانج ذلك، وصحيح أن الولايات المتحدة تملك من السلاح الننوي ما يدمر ثلاث مئة كرة أرضيه، ومثلها روسيا، وذلك ناتج عن سباق التسلح الذي فرضته فيما مضى واشنطن على موسكو، وصحيح أيضا أن موسكو قد وضعت أسلحتها النووية على أهبة الإستعداد سيما بعد تصريحات الصهيوني كيسنجر وزير الخارجية الامريكي السابق حينما قال أن الولايات المتحدة ستسحق الشرق الأوسط - عن طريق أدواتها في المنطقة -، وتسلمه لإسرائيل، ومن ثم ستتوجه نحو الصين، وروسيا، غير أن كل من واشنطن، وموسكو ليس لديهما القدرة على إستعمال الأسلحة الننوية كقدرة يونج يانج على إتخاذ القرار في ذلك، وقد صرحت يونج يانج أكثر من مرة بأن يتركوا مصير الولايات المتحدة الأمريكية لها وحدها لأنها وحدها القادرة على إتخاذ القرار في إزالة السوبرمان الامريكي، وإلى الأبد، وهذا ما يجعل البيت الأبيض، والولابات المتحدة بكلها تعيش في رعب حقيقي، وربما رعب لم يسبق له مثيل.