الوقت .. نشرة أخبار ..
فدائيون يواصلون إستبسالهم العظيم
يقدمون أرواحهم فداء لكل ما يتنفس في غزة الجريحة المتفائلة
فداء لإبتسامة طفل يحبو نحو طرقات المستقبل
فداء للعجائز الذين خط الزمن وجوههم ممرات العذاب
والذين يحلمون بقطف ضحكة النهار في صباحات الإنتصار
ثم يأتي صوتك في " زهرة المدائن " كالنسمة
التي تحاول صعود الجبل
وعبور وادي الرياح حاملة علي أجنحتها الرقيقة
إبتسامة النهار الجريح
الذي يصر على الاشراق رغم ليل الظلم الغاشم
والغضب الساطع آت من كل طريق آت
فيمر هذا الصوت المتفائل محطما حواجز الحزن
ليمزق الستائر السوداء علي نوافذ قلوبنا
مخترقاََ شوارعنا الكبيرة
وحاراتنا الضيقة طاغيا علي كل نغمة تخاذل
هازما جحافل الاهات الاخرى
المنبعثة من أحشاء أغانينا المليئة بجراثيم اللوعة
صوتك كأنه ألة يلف علي منازلنا
ليوقظ فينا شعلة الإيمان والإصرار والحق
كأنه نبي يلبس تاج الشوك مبشراََ بالخلاص
كأنه صوت الضمير يقرع أبواب العالم
كي يستيقظ علي الزيتونة الجريحة
وعطر البرتقال الذي تحول الي رائحة الدم
وإبتسامة الأطفال المشردين المبعثرة بين أقمشة الخيام
والأماكن المقدسة التي تنتهك وعلي الليل الطويل المعتم
الذي يبدده الفدائيون بحجارتهم وخناجرهم وأرواحهم
ثم تأتينا اخبارك عن " جسر العودة "
ملحمة جديدة ينطلق بها صوتك مبشراََ بالعودة
" من صلبوا كل نبي صلبوا الليلة شعبي
العاثر ينهض .. النازح يرجع .. المنتظرون يعودون
وشريد الخيمة يرجع "
ان صوتك مدفع مدجج بالتفاؤل في أيدي الجميع
يحطم أقنعة الحزن
ويغسل عيون الصباح ويربطنا جميعا بفجر العودة
هل يتعلمون من لا يريدون أن يتعلموا
كيف يعايشون تجربة الإحساس بجراح الآخرين
والشعور بأنها تشكل
في النهاية جرحاََ واحداََ عميقاََ في قلب كل عربي
13 _ 8 _ 2014