الغريب في العلاقة بين الموهبة والقرطاس
تكون إذا ورد خاطر في أن ترسمي
فتجرين رأسي إلى صدرك المليئ بالألوان
والغريب في العلاقة بين الحاضر والمستقبل
أن لك القدرة الرهيبة
في إذابة الغد قبل أن أبلغه
و بين النظرية والتطبيق
تتجلى في رغبتك بأن تكوني حمامة وأنت كذلك
تمشين بأقدامك الحافيات... وأنت رشيقة بخفين
تمضين في غابة الصدر الرمادية
حيث الزلازل مكورة في نبض يجعلك تميلين كل الميل
تمضغين عشب صدري لتكوني غزالة أفظع من غزلان الظن
متجاهلةً أن بعض الظن إثم
عارية من كل شيء عدا السقوط في الإغراء
الإغراء الذي تهمهم به الأشياء بلطف من حولك :
هناك حديقة بلا وردة ...أيتها الباقة
هناك حديقة بلا وردة ...أيتها الباقة
وأنت لا تصغين الا إليّ وأنا أهتف لك : أيتها الغابة ....
يغريك النهر إن قال لك : أيتها الغابة
ويغفو على سطحك المنبسط , جاعلاً سرّته على سرّة بطنك
بذكاء ماء يخرّ خفيفاً إلى وجع القلب
ألحي في السؤال :
حبيبي ... كيف تصيّر لاصبعكَ جمجمة بحجم حب كامل
ليحوم فوق ظهري بالبطئ الذي يثير ترقب باقي الخلايا وصوله
من أين له فمٌ وريق ...حبيبي
من أين له صفة النبع والكتابة
كيف صار المكتبة
المكتبة التي من الشباك.. يطل ركن الشعر فيها إلى روح الحديقة
والتي في الأصل كانت غابة ... حبيبي لماذا تقول رفوفها :
إن الدفاتر تنمو أيها اليخضور بدونك ؟
وأنا أمام شفاهك ِالتي غدت فلفلاً أحمراً
وعيونك التي جعلها الرمادي عيون ذئبة تحفزت لجوع
أجيبك بذات التحفز ... وجوع اثنين :
أيتها الغابة ... أيتها الغابة .