بِحَارٌ أَضَعْتُ بِلُجَّتِهَا مَرْكِبَا
أَنَخْتُ رِكَابِيْ فَأَيْنَ الْمُقَامُ؟!
بِحَرْفٍ يُشِيْدُ صَرْحَ الْوُصُوْلِ
يُسِحُّ زُلالاً لِمَنْ يَبْتَغِيْ مَشْرَبَا
تَتُوْهُ الْبِحَارُ وَمَوْجًا يَجِيْءُ بِعَصْفٍ
وَلِلْحِبْرِ رُوْحٌ وَحُلْمٌ
يُحِسُّ بِهَا مَنْ تَعَوَّدَ أَنْ يَكْتُبَا
وَخَبَّأْتُ نِصْفَ الْحِكَايَةِ يَوْمًا
وَيَوْمًا كَشَفْتُ بِهِ الْمَغْرِبَا
وَطَوَّحْتُ شَرْقًا شِمَالاً جَنُوْبًا
وَجَرَّبْتُ فِي كُنْهِهِ مَذْهَبَا
وَقِيْثَارَتِيْ مِنْ جُنُوْنٍ بِهَا وَفُنُوْنٍ
تُوَقِّعُ لَحْنَهَا الأَعْذَبَا
مَسَحْتُ بِعَيْنِيْكِ أَقْطَارَهَا
وَشِمْتُ بِأَقْصَى السَّمَا بَرْقَهَا الْخُلَّبَا
مَشَيْتُ مَعَ الشِّعْرِ دَرْبًا وَأَخْيِلَةً
وَكَانَ رَحِيْقِيْ وَكُنْتُ الأَبَا
وَكُنْتُ أُعَطِّرُ ثَوْبِيْ بِنَزْفٍ
وَأَفْتَحُ فِي مُهْجَتِيْ مَنْكِبَا
أُنَاجِيْ تَرَانِيْمَ عِشْقٍ وَلا أَرْتَضِيْ
غَيْرَ هَذَا الْهَوَى مَطْلَبَا
أَيَا مَرْكِبًا ضَاعَ مِنْهُ شِرَاعٌ
فَبَاتَ عَلى مَوْجَةٍ أَحْدَبَا
وَبِتُّ أَنَا فِي غَرَامٍ
›عبد الإله المالك الجعيبš