في رثاء الملك عبد الله بن عبد العزيز. رحمه الله. الجمعة. الثالث من ربيع الثاني ١٤٣٦
أيُ فقدٍ تركتَهُ يا إمامُ ؟
إنما تصنَعُ الجسامَ الجسامُ
آيةُ الفقدِ قد تجلَّتْ فكانت
موقفاً ليس يحتويه الكلامُ
يوشكُ الدمعُ أن يكونَ حديثاً
والتعابيرُ وقفةٌ واعتصامُ
والتعازي تواترتْ في انسجامٍ
وكذا الموتُ يعتريه انسجامُ
وطنٌ قامَ في هدوءٍ يصلي
والملايينُ في الممالكِ قاموا
رحمَ اللهُ ( راشدياً) توارى
في دجى الليلِ والأنامُ نيامُ
فإذا الفجرُ تمتماتٌ وطهرٌ
وإذا الذِّكرُ والصلاةُ تقامُ
أيها الموتُ قد أخذتَ حبيباً
للمساكين ، عهدِهِ لم يضاموا
أيها الموتُ قد أخذتَ عظيماً
في الملماتِ يقتديه العظامُ
ملكاً رسَّخَ التواضعَ نهجاً
فعلى نهجِهِ القويمِ السلامُ
موطنَ العزِ دمتَ للدينِ صرحاً
أزلياً ، دخيلُهُ لا يُسامُ
سُدةُ الحكمِ قامَ فيها رجالٌ
فيصليونَ سادةٌ أعلامُ
هكذا يعقبُ الأمانَ أمانٌ
هكذا يخلفُ الإمامَ أمامُ
عادلٌ قامَ في مسيرةِ عدلٍ
قَبلَهُ ، فاسقِ دارنا يا غمامُ
إيهِ سلمانُ خُذْ زماماً عليَّاً
سرْ بنا أيها الزعيمُ الهُمامُ
نحن والأرضُ لُحمةٌ وانتماءٌ
لن يُرى - مثلما صنَعْنا - التحامُ
خضْ بنا البحرَ والسماءَ فإنا
حيثما شئتَ أهبةٌ واقتحامُ
مستميتونَ دون أطهرِ أرضٍ
أبَدَ الدهرِ ليس فينا انقسامُ.
http://tabuk-alhadth.com/article-aid-5644.html