ضَيفنا يُجيدُ العزفَ، على أوتارِ الرّوح، تَسمعُ عَزفهُ، فَيُطربك، تبحثُ عَن مصدرهِ، لاتجده! يشدُّ انتباهكَ عُنوَة، وَيَجعلكَ تُقرر مَعرفته، لا أثر، فَضّلَ أن يَبقى، بَينَ الغُموض، والوضوح، يَتأرجحُ على ذائقةٍ، تُجيد اقتناص المُفردة، المُميزة، والغريبة، بِنفس الدّرجة التي يُجيدُ بِها التّنقل في ربوعِ الشّعرِ، والخاطرةِ وَالمقال، هو مَن يَتمنى لو أنّ لديه إزميل "فدياس" ليَرسمهم، لكنّه لايَعلم أنه بِحروفه يُخلدهم! هو القائل: "الضوء لمْ يَعدْ كافيًا ليرفد العُتمة بملامح الظل".
إنّه يبحثُ عن الضوءِ والحريّة والنقاءِ، وَنَحن نَبحث عن حروفٍ، تحملنا لعالمِ الكلمة النّقيّة، المُترفّعة عن الإبتذال، الكلمة النَبيلة، التي تَجعلك تَرفعُ القبعة لها احترامًا!
إنّها كلمة؛ ضَيفنا،
الْأُسْتَاذُ / عُثمَان الحاج
حاورته: شمّاء
تدقيق : الأستاذ /عَبد الإله المَالك
تَصميم: الرّند .