غمامة الفاجعة
يشرقْ ، ومن عينه ألوان المسرّة تسيل
مضناه يفرش جهاته بالشغب والدَلال
يرسم قمر مكتمل سعد ، وبهي وجميل
ويزركشه بالنجوم الفاتنات الصقال
ويجهّز الرامي العدّة ، وباعه طويل
ويصب لا حانت اللحظة سهامه وبال
يتساقوا الود عذب ٍ ، سايغ ٍ ، سلسبيل
يطفوا حريق الغياب برشفة لو تطال
المشهد أزهى من العيد وحبور الكحيل
من قبل غيمة تعيث بلوحته ، ما تبال
المشهد ، برمّته ، غطاه جو ٍ عليل
غمامة الفاجعة ، الانخطاف ، السؤال
لما ارتمى والذعرْ معْه ارتمى من قبيل
يتبدل الحال ، في لمحة ، الى غير حال
كل المسامات ترْشَح بابتهال ٍ جزيل
ولـ مَلجأ الحلم كمْ مَركب تقبّل .. وسال
كم من رجا أخضر بجنحانه سما .. كم فتيل
حااااول يرد الظلام وينصدم بالمحال
غمامة الفاجعة متسمّرة ، ما تميل
والريح في كهفها مسجونة ٍ ، ما تزال
يا ريح زيحي بلطف ٍ منك ليل ٍ ثقيل
غمامة الفاجعة تمطرْ سيوف ونصال
العيد باكر ؟! يـ ليت العيد عنا يعيل
قولوا له يرد ، ما فينا وسع للوصال
مسرّته حزن ، صبحه ليل ، ضحكة عويل
قولوا له فراشنا مطوي .. نكسنا الدلال