ليته كــــان طيش !

[بدرية البدري]

[ ليته كان طيش ]

من متى والليل يبكي لو تباعد عاشقين
ــــــــــــــــــــــــــــــ كلّما مدّوا يديهم طاح حلْم وْمات وعْد
بسّ هالليلة كئيبه وْكلّ ما فيها حزين
ــــــــــــــــــــــــــــــ كنّها تشيّع حبيبٍ جفّ في كفّيه ورْد
واذْكر انّي
كنت اشاور للنجوم
هذي قلبك
هذي وجهك
هذي عينك ..
تحرس عْيوني وتدري ..
كم اخاف من الظلام
واذْكر انّي
كنت أرسل قلبي بْنبض الأغاني
كانت الكلمة تسافر
من عيوني ..
وْكانت عيونك مواني
والتفت للعمْر خلفي
كان في زحمة حضورك شبّه منسي
مثْل أقدار الورق والحظّ ريح
أو حديث المُبتلى للمستريح
أو ..
ولا شيْ يشبهه غير السقوط
لْقاع ما له أيّ آآخر
.
.
شفْت ؟
كيف اتْساقط وْتعجز تلملمني يديك
بعد ما خانت يديني يوم كانت تركض بلهفة إليك
وانطفت من قبْل تبدي بالكلام
يا حبيبي
صوتي الليلة وهو يرجف وحيد
ما سمعه الا الظلام ..
وْلا حضنه الا الظلام
وانْت علّمت الحروف تْموت بدري
كثر ما كانت تسابقني إليك
صارت الليله تْتهاوى
كم ذبل منها ..
وكم مكسور خاسر
وارجع لوجهي واظنّه ما عرفني
ظلّ يتلعثم بدمعي وْيختنق بي
أو كأنه
جمّع الباقي من ايّامي وغادر
لو تعلّم قلبي المجنون ينساك وْيعيش
ــــــــــــــــــــــــــــــ دون ما تسكن دعائه كلّما يختم صلاه
دون نبض وْدون حلْم وْدون ما يسألْك ليش
ــــــــــــــــــــــــــــــ أو يعاتب طيفك المزروع في صدره حياه
الفراق اللي خذاك بْعيد ليته كان طيش
ــــــــــــــــــــــــــــــ والحنين اللي ذبحني ليته غْيابك محاه
.
.