شوق عارض

[زيدون السرّاج]

يا أنس عمري خافقي في الهوى ذاب
ليت المسافة تذوب بيني وبينك

واقدر اضمك يا هلي ضمة عتاب
منها يطول العمر والثم عيونك

تدرين لا عن دنيتي بدرها غاب
وامست ضلوعي موحشاتٍ بدونك

لكتب على جدران سجن الهوى كتاب
في كل سطرٍ به لك يقول وينك

ودعت قلبي البارحة وقت ما ناب
دمعي عن التعبير عن ثقل بينك

نقلع ويتبعني على المدرج شهاب
من طرف عينك مرسله غيظ كونك

هذا الغراب ميممٍ صوب الغياب
ما به خيالك أو خيالٍ يكونك

وبجانب الأحزان والليل منساب
شخصٍ يعرفك وسط من يجهلونك

يسأل بكاء الليل عن بعض الأسباب
واخر ظهور مسجله في حنينك

لليوم بعدك ناظرة لذيك الابواب
ما مل قلبك م التعب ما تبينك

طالت ليالي البعد والقلب ما تاب
عن ذنب حبٍ ملتمس فيه لونك

يا أبيض من الليل والليل مرتاب
بظلمته من مسها نور عينك