الكتابة
أتدري يا أسيف القلب لم أستطيع إحراق الكثير من الأوراق الصالحة للكتابة
لا استطيع القاء الزاد الذي وهبني إياه رب العزة .....
كان عليكَ أن تأتي وحقن أوردتي الكثيرة بالحب والكتابة وليس بالأفيون
والسوائل السامة التي تُحضرها الأيدي الغير بيضاء لِقتل إرادة الأقوياء .
أما هي قبل رحيلها تركت في أرضي كراس فارغ .
إبتسمت
ورحلت
وتركتني وأبنائها
ننتظر مجيئها
وهل الأموات يعودون
يداهمهم الحنين؟؟
بقيتُ هنا في طيرتي
وهم ترعرعوا هناك حيث هم
وتركت كلماتي لأبنائها ...راسلوني يا غالية
أورثتنا إلهامكِ
والتقينا بعد كتابي (وماذا بعد )
أيعقل !!!أتستطيع الكتابة أن تجمع من نموا بالروح
بعد فراق قاتل ....برغم البعد المجنون إلا ان
روح ما بالكتابة جمعتنا ..وهدأت روحي قليلا عندما وجدتهم.
الكتابة أعادت لي النُخاع الشوكي الذي تضرر
وأصبحتُ أسير بأقدام الكتابة يا لها من كريمة
توهب بصرها للكفيف وتعطي نبضها لعليل القلب
وتُجبر الكسر الذي لم تشفيه الخلايا الحية ....
أتدري يا أسيف القلب كلما مر بعض الوقت ونفسي تاقت للكتب
التي ترافق أنفاسي وتُراقُبني حتى وأنا في سبات عميق
أجدُ على أول صفحة او اَخرِ صفحة كتابات أدهشُ بأني كنت ُ كاتبتها
وأحاول فك طلاسم تلك اللحظة التي كان العقل فيها مُهاجرا
يلتمس الدفء والقوت .......
........
........
نادرة عبد الحي
شتاء 2014