بالحُسنِ شطرُهُ
ووجهٌ كأن الثلجَ بالنور ضمَّهُ
تَبَدَّى كأنَّ الحسنَ في النصفِ بدرُهُ
وألقى عليه الله شطراً بما اهتدى
به الحسنُ يا ليلى إلى الذات شطرُهُ
وألفى لديه البابَ ما الليلُ عقهُ
ويتلو على الفنجان بالبن سحرُهُ
وبي من سناها إثمُ من ليس ينتهي
وعن غاية ما ارتد في الكأس سُكرُهُ
وقد صاد قلبي صيدَ من ليس ينثني
عن السكر بالألحاظ في القلب خمرُهُ
تبدت دلالاً باذخاً قدَّ قلبَه ُ
وألفيتُ عند البابِ روحي تقرُّهُ
ومني على سكرٍ أصيبت بنفثةٍ
تلبستُ فيها شاعراً نزَّ شعرُهُ
فراودتُها عنها فصيدتْ بقُبلةٍ
تلظَّتْ على الأقداح بالثغرِ جمرُهُ
تماهت على الأعطاف مذ آنس الجوى
عليها وعنها ليس ينفك عطرُهُ
فغابت وما أضحت على الرشد وانتشت
وما اسطاع قلبي منذ جافاه صبرُهُ
فألقى إليها ـ كل ما كان مسكراً ـ
لماها وما أبقى على الجمر ثغرُهُ
-----------------------
م.رضوان السباعي