" يا فاطمة !
إلى أيّ حد بوسعِ شاعرٍ أن يحبكِ ؟
أن يقول : أحبكِ !
دون أن تنكفئي على نفسكِ هكذا ؟ "
تلك إحدى رسائل عصام إلى فاطمة عندما كان يحاول أن يَعبرَ الكلمات ويطوي الشّعر في أبسط انعطافة للمعنى.
أتسآل ماذا كان بوسعها أن تفعل إذا ما انكفأت ؟
كيف يمكن أن تتلقى الشّعر والحب في آنٍ واحدة دون أن تتهاوى ؟
شِعرهُ مطر ، حبه ريح ، وهي ليست نخلة !
آنّى لها أن تشمخ دون أن تشيخ وتتقوّض ؟
دون أن تتكئ على حافّة ورقة أو قلم فيه من المعجزات ما كان في عصا موسى ، ربما يستحيل حيّة تلقِف الشّعر.
عصام إلى أيّ مدى بوسعك أن تحب فاطمة بشهادة ورقة رعديدة أمام الشّعر ؟ فتمنحها قوة الثبات ، وقدرة احتمال العظمتين معا ( الحب والشعر ) دون أن تتقهقر ؟ تحترق ؟ أو تستحيل إلى رُفاتِ كلِم ؟
في حضرةِ الحب والشعر لا تستفهم !
لا تسلخ جمال اللحظة بتفسيرها ، استسلم لسطوتهما ، انكفئ ، اغرق ، لا تنجو لكن حلّق.