في ليلة حزينة لن أكررها بإذن الله كتبت هذه :
قد مات فينا رجاؤنا
فهل ترجع الحياة للقلوب الكسيرة ؟!
ذابت على الألواح أناشيد الوفاء
مرددة : هذه هي أنشودتي الأخيرة
فقد امتلأ الجو بـ( المرار) فمرة نأكله
ومرة يلهب أعيننا سعيره
ألا ليت ( حبي ) كم هي الدنيا قصيرة !
تظن شيئًا يدوم ؟!
قد قالها الزمان بأن لكل شيءٍ أخيره
أما آن لقلبي أن يترجل
ليعلن اليوم رحيله .
قد كنت يومًا حالما
بصحبة تسعد السريرة
وكأن الليالي بدت طربة
تلفها سحبٌ .. وتغشاها أنسمة عليلة
بل وكأن أذناي لم تسمع
حين ردد الزمان آنفًا : بأن لكل شيء أخيرة
فها أنذا أقرّ للزمان قوله
وأن هذه ستكون هي أنشودتي المريرة
بل الأخيرة .. الأخيرة