دولة السعودية الأولى أو "السلطنة النجدية"
[sor2]http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-bb8e16158f.jpg[/sor2]
تأسست عام 1744 وكانت عاصمتها الدرعية وشملت أجزاءً كبيرة من شبه الجزيرة العربية وانتهت الدولة السعودية الأولى بسقوط نجد وعاصمتها الدرعية بيد القوات التركية العثمانية تحت قيادة إبراهيم باشا عام 1818. توافقت رغبات محمد بن عبد الوهاب ورغبات محمد بن سعود، فتم التحالف، وطلب ابن سعود من محمد بن عبد الوهاب ان لا يغادر الدرعية، وسعى إلى جعله يوافق على الضرائب السابقة المفروضة على السكان، فوافق بن عبد الوهاب على الطلب الأول، ورفض الثاني واعد ابن سعود بأن غنائمه من الغزوات والجهاد ستكون أكبر من هذه الضريبية.
بعد أولى غزوات الدرعيين على جيرانهم، وزعت الغنائم، الخمس لأبن سعود، والباقي للجند، ثلث للمشاة وثلثان للخيالة.
السيطرة على العيينة
كان أهل العيينة بقيادة عثمان بن حمد بن معمر أنصارا ثابتيين للدرعيين، وارتبط بعض أمرائها بعلاقة نسب مع آل سعود، ولكن تم إتهام أمير العيينة بأنه أجرى اتصالات سرية مع حاكم الأحساءوأعد العدة للخيانة، فقتل على يد أهل العيينة من أتباع محمد بن عبد الوهاب في يونيو 1750، وانتقل الحكم إلى قريبه مشاري بن إبراهيم بن معمر القريب من الدرعية، وبعد 10 سنوات، فقدت العيينة استقلالها نهائيا، فنحى محمد بن عبد الوهاب مشاري ،اسكنه الدرعية مع عائلته، وعين حاكما غيره، وأمر عبد الوهاب بتدمير قصر آل معمر لدى وصوله العيينة.
القلاقل الأولى والسيطرة على حريملا
بين الأعوام 1750 و1753، حاولت إمارات منفوحة وحريملاء وضرما التي كانت بين أوائل الذين تحاولفوا مع الدولة السعودية ان تنفصل عن تبعيتها للدرعية. وشجع الانتفاضة في حريملاء سليمان أخو محمد بن عبد الوهاب، فأرسل إلى أنحاء نجد رسائل تشجب تعاليم أخيه، فبدأت القلاقل في العينية، إلا أن عبد الوهاب تمكن من الاستيلاء على حريملاء عام 1755، وفر سليمان إلى سدير.
تاريخ الأمير محمد بن سعود في عهد الأمير محمد بن سعود ظهرت الدعوة السلفية وشعارها أن لا إله إلا الله محمد رسول الله داعية ً للتوحيد الخالص والتخلص مما يرى بأنه من الشركيات والبدع، ظهرت هذه الدعوة في نجد تحت حكم آل سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب كان الأول في الدرعية وأستمر توسع إمارة الدرعية حتى شمل كامل مناطق، في عام 1818م - 1233 هجرية توجه الجيش القديم المكون من الجنود الألبان بأمر محمد علي باشا ولكنه لم يستمر فيها سوى سنة وبعض السنة، ثم عاد إليها مرة أخرى بعد وفاة أخيه عبد الله بن فيصل، وكان ذلك عام 1306 هـ / 1888 م. ودخل الميدان في هذه الفترة الأمير محمد بن رشيد أمير حائل إذ ذاك الذي بسط سيطرته على شطر كبير من الجزيرة العربية وكانت الحكومة العثمانية في الاستانة تدعمه بقوة للوقوف في وجه آل سعود. وانتهت الفترة الثانية لولاية الامام عبد الرحمن الفيصل بمغادرته الرياض مع عائلته فتوجه إلى قطر ثم إلى البحرين ثم إلى الكويت وكان بين أفراد أسرته أحد أولاده عبد العزيز الذي كان في العقد الثاني من عمره. وما ان وصل عبد العزيز مع والده إلى الكويت حتى بدأ يفكر في العودة إلى الرياض.
الصراع مع المناطق المجاورة كان المنافس الرئيسي للسعوديين، حاكم الرياض دهام بن دواس. وكانت الغزوات المتبادلة بين الرياض والدرعية تجري باستمرار، وقاتل مع دهام سكان مناطق وواحات الوشم وسدير وثادق وحريملا. وفي تلك الفترة ظهر الأحسائيون من جديد في أواخر العقد 1750، وبقيادة عريعر بن دجين، فقاموا بحملة على وسط الجزيرة، ولكنهم وافقوا فيها.
انضمام جبل شمر للدولة السعودية
في عام 1792 مـ انضم الأمير محمد بن عبد المحسن آل علي حاكم جبل شمر وشمال نجد إلى الدولة السعودية الأولى بعد أن غزاهم أمير القصيم حجيلان بن حمد آل أبوعليان التميمي أحد أبرز قادة الدولة السعودية الأولى، ووحد الصفوف عقائديا، وسميت حائل بلادا" تابعة للمذهب الجديد الذي كانت تدعو له القوات السعودية. الحرب مع العثمانيين/ محمد على والي مصر
بعد أن عزز محمد علي سلطته في مصر، بدأ ومنذ عام 1811 بخوض حروب متواصلة، وكانت من أولى الحروب التي بدأها كوالي على مصر تابع للسلطان العثماني حملة قادها على الجزيرة العربية، إذ أن أن الحملات التي قام بها آل سعود ومناصيريه أقلقت الباب العالي، واعتبر سليم الثالث ومحمود الثاني تعاظم قوة الدولة السعودية الأولى وحلفائها تهديد خطير لسيادتهما، ولكن انشغال الدولة العثمانية بالخصومات الداخلية والانتفاضات البلقانية والحرب مع روسيا جعل محمود الثاني يقترح عام 1811 على تابعه القوي محمد علي إطلاق حملة على الجزيرة العربية بعد أن لم يقم باشاوات الدولة العثمانية في بغداد ودمشق وجدة بالمهمة على الوجه المطلوب.
تبنى محمد علي الفكرة لا سيما أن التجار المصريين كانوا قد تكبدوا خسائر كبيرة من جراء ضعف حركة الحجاج وما يتصل بها من تجارة، فعين محمد علي ابنه طوسون باشا قائدا للجيش، وكان شابا عمره 16 عاما وكان تعداد الجيش بين 8 و10 آلاف مقاتل، إلا أن القائد الحقيقي للقوات كان أحمد آغا مستشار طوسون.
في أكتوبر من عام 1811 سيطر جيش محمد علي القديم والمكون غالبيته من الجنود الألبان على ميناء ينبع وحولوه إلى قاعدة انطلاق للعمليات الحربية، ولكن الظروف المصاحبة الصعبة وانتشار الأمراض وهجمات القبائل جعلت القوات المهاجمة في وضع لا تحسد عليه، وفي يناير 1812 تقدمت القوات نحو المدينة المنورة، فهزمت أمام قوة السعوديين وحلفائهم وكانت بقيادة هادي بن قرملة في وادي الصفراء فرجعت بقايا القوات المصرية إلى ينبع.
حاول طوسون استمالة شيوخ أكبر القبائل وكون له حلفاء، فتقدموا في نوفمبر 1812 ليسيطروا على المدينة وفي يناير 1813 سيطروا على مكة والطائف وجدة، ولكن الأوضاع الصحية للقوات المصرية كانت سيئة كما استمر السكان المعادين للمصريين والقوات الموالية للسعوديين بشن هجمات على خطوط المواصلات المصرية.
قرر محمد علي أن يقود شخصيا الجيش في الجزيرة العربية، فنزل في جدة مع إمدادات جديدة في سبتمبر 1813. فعزل شريف مكة ولم يبخل بالأموال على شيوخ البدو. أمر محمد علي بعد ذلك بتوجه جيشه شرقا من الطائف بقيادة ابنه طوسون وكانت القوة المتجهة 6000 مقاتل مكونة من أوروبيين وأتراك وألبان ومدججة بأسلحة حديثة ومدافع وخيالة ولكن محاولاته بالتوغل في أعماق الجزيرة العربية باءت بالفشل لمواجهته لجيش من قبيلة البقوم قوامه 3000 مقاتل, فهزمت قواته هزائم شنيعة وتكبدت خسائر جمة مرتين متتالية على حدود مدينة تربة الأولى في أواخر عام 1813 والثانية مع بداية عام 1814. فأعطت تلك الهزائم حافزا قويا للسعوديين وحلفائهم وزاد إصرارهم على مقاومة المد العثماني.