تَصلِبُنا السنين مُنذُ وِلادةِ اللحظة على مَقامِ إنتظار
نَرسُمُ من الحروفِ وجوهاً تستعيرُ ملامح النبض
لتروي ظمأ الفقد بِيُنبوعٍِ وقور اللهجة
شفيف الإنطِواء
يا منيتي ....أَرقُبُ بتوجُّسٍ لحظة إنقلاب البوصلة..
والعودُ بخطوةِ كهل ٍ
من حيث ابتدأَ الرجاء..
لا تُعيينا الأَمكِنة...ولا تَعنينا النِهايات
ولا تُدرِكنا الأزمنة بِمواقيتِ اللحظات
فالركنُ فضاءٌ ممتدٌّ بِكلَينا وَعد
الميقاتُ نبض ولن تفوتنا المواسم...وإن تأخّرت عن الحُضور
لا نحتاجُ سِوى لِغَيمةٍ صغيرةٍ تُمطِرُ قُلوبَنا هدأة
وتمنحنا حُلُماً مورِقَ الضِفاف
يا أناي....قلبي لك....
قطعة ضَيِّقَة بمقياس الحدود ...
وفضاءً ممتداً بمقياس النبض
لن أُقاوم لحظة الفرح وستبسِمُ روحي بِثغرٍ مجدول الأمل
وأكون وهاجسي خَطّينِ متوازيين
لا وعد....ولا عهد بالتلاقي
أَسكُبُني في عِطرٍ ممزوجٍ بالورد
تنفّسهُ هوناً يا أناي...هبني بعضاً من غفوة
كلُّ العالَمِ ضِيق...كلُّ الكلمات تَضيق
فأَوسِع لي في قلبك مهد ♥♥