يا رفيقي في صباحات الندى
أملأُ الآفاقَ من عِطرِ الزهورْ
وأُحاكي الوهمَ في نورٍ بدا
ثمّ أذوي يا كآباتِ الشعور ْ
أيّها الرّاقدُ في جفن الأنا
والمسافاتُ كما دربٍ يدورْ
كلّما أترعتُ قلبي بالمنى
استفاض القلبُ وهماً لا يبورْ
إن تنحّ الوهم عنّي أو دنا
فانا ما زلتُ بعضاً من دموع
فالأماني دمعةً ملء الدُنى
وحنيني دمعاتٌ في خُشوعْ
وإذا ما ضاق بي يومي وما
ضاقت الأنفاس..رفقاً يا ضلوع
كنت لي نوراً بأحداقي غفا
أوقد الظلمة في روحي شموع
يا ضبابَ العمرِ غيّبت الخُطا
لِضِياءٍ قد توارى بالغسقْ
ذهب العمرُ بآمالي وما
داعب الشطآنِ باللون شفقْ
كم تشوّقتُ إلى عينٍ ترى
وجهك المحبوب تحناناً يرقْ
كلّما ضاقتْ بأحداقي الدّنى
عانق الإحساسُ طيّاتِ الورقْ