لليلك الشمس
يغويني المكوث تحت أهداب الشمس لأصطلي لفحة من هجيرك
يروقني الإستئثار بلحظة بكاء هاربة بعيداً عن مماحكات الوقت
على نواصي الشوق يستمريء الغياب
يخونني النسيان
لم يبق في البحر غير ذاك النورس العجوز
يرقص فوق الماء ...
يطير تحت الماء
يثقب شراع السفينة ...
يمهل الريح كي لا تأتي
يرشف من ماء البحر رشفة ...
يلقي فوق ماء البحر وردة
تطفيء سراج الليل نجمة
يرسل للأفق نصف قبلة
بعاود النورس العجوز محاولة التسلل إلى السفينة
يتنكر في ملابس الكهنة
يحمل مصباح لا يشتعل زيته
يطفيء به خوف العُتمة
يقول للنار كوني شعلة
أيقظي النسمة
القي على الماء السلام
أعود من ذاكرة النسيان
فأجدني مكسوراً بين صخرتين
مشلوحاً تحت سقف نجمتين
راحل فوق غيمتين
أقول للشوق كلمتين
أسأل الوقت كم تبقى كي أرى شاطيء الأمان
ومتى ألمح حقول الياسمين
ومتى أعود من منافي السنين
ومتى أكنب في عينيك ...
قصيدتين