وتلبيةً لدعوة الكريمة / نادرة
أتيت لأسرد لكم بعضاً من نِثار ذكرى الطفولة
أذكر جيداً تلك المرحلة الشقيّة ، كنا نسكن بمحاذاة الحرم بمنطقة كانت تسمّى بـ ( العنّابية) انتهت الآن كلياً وأصبحت أثراً بعد عين
كانت من العادات المعروفة آنذاك ولعدم وجود وتوفر الفنادق كما هو الحال اليوم ، تأجير البيوت للحجاج في تلك الفترة _ وكانت تعتبر شكل من أشكال الضيافة للحجاج _ فكنّا نؤجر بضع غرف من منزلنا وننتقل لمنزل جدتي الذي كان يبعد عن حارتنا نوعاً ما ،
وكان الشوق للمكان يأتي بي وبنات الجيران ، وفي أحد الأيام اقترحت أحداهنّ علينا ولطرد الملل أن ننشغل بالبيع !
فذهبنا وعرضنا الفكرة على أمهاتنا ، فوافقن !
وكان اقتراحها _ والدتي _أن تسلق لنا البيض والبطاطس وتوزيعه في أكياس كحصّة لكل مبتاع ، عجبتني الفكرة وكنا نتخذ من بعض الكراتين الكبيرة كشكل صندوق ونجلس بداخله ، طبعاً كان المنظر خياااال ، وكنت أرى ذلك وأذكرُه جيداً في عيون الحجاج مما كان يدفعهم للشرآء منّي وهم في قمّة الإنبساط ههههههه
"
"
تلك كانت بعضاً مما يزال عالقاً وحيّاً في الذاكرة
تقديري