هكذا تطْبعنا الأيامُ في سِفـــْر الغياب
بعدما نزْحفُ كالجدب ِ على روح التراب
بعد أن نصليه حرقاً و رماداً حينها
نهمل الدمع َ
فهل في الدمع إحياء ُخرابْ؟
ثم نشكو وطْأةَ الدهرِ على ينبوعنا
ظمأ ًبات و كم ْقدْ كان إكسيرَ شباب ْ
كيف كنّا واحةَ التوق ِ ظلالاً
و هواءً
ينقذُ التائهَ
ها نحنُ تلافيف ُسراب ْ
هل سنبكي ؟
إنّني أجهلُ ماذا نفعُها
طعنةٌ تبْقرُ جوف َالليلِ في عين السحاب
أم نكفـــــــــــِّر ُ
هل نكفٍّر عن سدى ؟
ما تبقت من صدور القوم أصداءُ عتابْ
ليس َينفعُ صوتُنا
ها قد مضى
من سيسمع ما سنلْقِمُه
عقاباً في ثواب ْ
قلمي الآن تهيأ ثمَّ خذْني وحدَنا
إنّك الجسم و إنّي و دمي بعضُ ثيابْ
قمْ لنمض ٍ
هل سنغفو علّنا
نغدقُ الحُلمَ علينا
ما اشتهينا من شراب ؟
قم لنمض ِ قد سئمت النوم َ
جلباً للمنى
قد سئمت الفجرَ يأتي بعدَه مثلَ الضّباب ْ
قم لنمض..............
أرجو أن تحوز على رضاكم
غشيتكم سماوات الشكر و العرفان
.ودي الخالص