كان في سمعي نداءً خاوِياً كاللّانهاية
أصغيتُ لا درباً يواسيني ولا معنىً وغاية
وسألتُ والإبهامُ دائِرَةً تُعيدُ ليَ البداية
فغدوتُ تائِهةً وحولي يسرُدُ العمرُ الحكاية
يا روحُ أعياني المسيرُ وفي طريقي الصبحُ مُبهَم
فالدرب ممتدٌّ يُعاقِرُ صمته واللّيلُ مُظلِم
وبنات أفكاري وقيدٌ في مِداد الحبر سلّم
ومدامعي الحرّى تُحاكي جُرحها..والجرحُ يؤلِم
ما كنتُ أدري بالنهايات إغترابي المُضمحلِّ
ما كنت أعلم يا أنيناً رافق الخَطوَ كظلّي
قد كنت وحدي رغم أنَّ الكلّ مُسكوبٌ بكلّي
يا غُربة الروح ويا أيقونة الصمت المملِّ
ومددتُ كفّي علّني أقتاتُ بعضاً من سكينة
ردّتنيَ الخطواتُ جلموداً من الصخرِ وأنَّاتٍ دفينة
فتعثّرت منّي الرؤى وانصاغ باليأس أنينة
فأزَحتُ سِتراً عن فؤادي إذ زرعتُكَ ياسمينة