يا ليت الحب كأمتعتنا الشخصية نتخلص منه كما نتخلص من أمتعتنا ولكن المصيبة بذلك القلب الذي ينبض بالحب والأشواق التي تجري بدواخلنا ..
أي وعد يا راشد وأنت تغرد لتترك ذلك الحب وراء ظهرك وأنت مقيد بعشقها وكيف ستدفع ثمن فاتورة هذا الحب وقلبك يعيش على ذكراها بالله عليك أخبرنا عن علاج للأشواق والهيام كفاك عتاب وتسويف ومكابرة فستذرف دموعك وسيكون الجرح حاضرًا وستبكيه لأن القلب ينزف إكراما لها حتى لو أمتلئ من الأوجاع والجراح ستعود تبكي على ذكراها .
هذه ضريبة العشاق سيدفعونها وسيعزفون مواويل هذا العشق ما أصعبة وما أقساه عند البعد عندما يختلط الذكرى بالخيال وترسم تلك الملامح على زجاج من سراب كيف سننسى ونحن نرسم الوداع ونترك الحب خلفنا أي قلب سينبض بعد فراقها وعقل سينسى ذكراها أين هو ذلك القلب !..
فمجنون ليلى كان مقيدًا لم يتركه عشقه ولكن تركه عقله يهيم تائهــًا بالصحراء ما أوجعك يا حب عندما تتمرد الأشواق وما افضعك عندما يهيم العشق بالوجدان ويكون الحب منفردًا .
يا أهل العشق فالحب هو العطاء دون مقابل فلقد حاولت كثيرًا النسيان ولكن لا أعلم من الذي أحضر تلك الحبيبة بأوجه البشر :
غريبة ذيك الوجيه برســــــــمها حــــــــزن ببوحها صوت ضــــــــــــــعيف .. وبنبراتها ألم وبنظراتها عـــــــــــذاب السنيين أبي أعيش لو مرة بلا وجع .. وأرسم الفرحة وأمثل أني سعيد ..
لكـــــن يكذبني اللي بداخلي .. وهو يصرخ حزين تنثر مشــاعرنا .. بين صــفحات الورق وهــي تعانق قلب ينبض بحب و عشق آه .. يا حظ تكفى .. صد الجراح ولـــــــــو دقايق .. أبي أعيش الحلم بإحساس المغرمين يصدمني الواقع بين الحقيقة والوهم ..