...
...
حـينَ نَخْتَلِي بـِ صَمتِ الْرُوحْ ونَنْزَوِي بزَاوِيةَ الْسُكُونْ جُـمُوداً ونَتَخِذُ مِنْ مَسَاراتِ الْقَلَمْ رُوَايَاتٍ تذُوبُ فِي حِبرِ الحُرُوفْ .
حِينَها نَشعُرُ اَنَّ رَغبَةٌ جَـامِحَة تَسْتَوطِنُ اَعْمَاقَنا لـِ نُمَارِسَ شَغَفنا بـِ الاِخْتِلاءِ بـِ القَلَمْ وتَحَتشِدُ جُـيُوشُ الحَرفْ لـِنَرسُمَ الكَلِمْ .
ونَرتَشِفَ مِنْ فُوهَةِ البَوحْ فَواكِهَ شَهِيَّه تَتَزَينُ بِها مَوائِدَ الْسُطُورْ !
قُبَيلَ فَترَه شَعرتُ بـِ خُمُولِ محبَرَتِي ونُفُورُ الحَرفِ مِنِي وكَانَنِي اَعِيشُ غُـربةٌ .
مَعَ قلمِي ورفِيقَ رُوحِي وكَأنَنِي لَستُ مِنهُ ولَيسَ مِنِي !
وكَأنَّ زَورقِي غَرِقَ فِي عُمقِ المِحبَرَه ويَئِسَ مِنَ الْتَجدِيفْ بَينَ رُكامِ اَحبَارِهَا
وهَيجَانِ اَمواجِ سَواحِلِها !
تُرَى مَايكُونُ الحَرفُ مِنْ غَـيرِ " اِمتِلاكْ " ؟! ومَاتكُونُ الْرُوحْ مِنْ غَـيرِ صَهِيلِ الْقَلَمْ !
وكَيفَ يُنْضَخُ الْسُكُونْ بـِ صَخَبِ الحُرُوفْ ؟! لَوْ لَمْ تكُنْ الْرَغبَه فِي عِـناقِ القَلَم " مُتَمَكِنَه " !
عِدةُ اَسئِلَه تُراوِدُ بَناتَ اَفكَارِي . تَسْتَكِينُ تَحتَ وَطأَةُ الْصَمتْ وهَجِيعُ لَيلِ الغُربَه !
أَبَى سُكُونِي إلا اَنْ يَمتَطِي صَهوَةَ الحِبِرْ ويُمسِكُ بزِمامِ الْقَلَمْ
لـِ يُسَطِرَ خَـربشَاتٍ مِنْ حـرفٍ غَـرِيبْ يَستَوطِنُ عُمقَ المِحبَرَه .!
منْ عتِيقْ حرفِي يُصافحْ أصابعكمْ وُدَّاً وتقديرا .