ليس كافرا .. هو
..................
انهضى ..
بحرا زاخرا
بالخير
قومى محملة
برائحة القروى
الليلة كفى
العروق ارتوت
و الأوتار غنت
حكاية الربيع
الليلة كفى
فقد بحثت عن ملهى الضحكات و ضحكت
بحثت عن شهقات أنفاسك الحلوة و بكيت
و بحثت هنا
و كنت عالقا
على ناصية
روحك
مبتل العواطف
جرىء الكلام
جنودى ثوابت
فوق الحدود
و الجزيرة الخضراء
ضحكت و ابتلت و نادت
بالضحكات
الليلة كفى
قد ذاب الجليد
ولان الحديد
وأخضرت الأوراق
وكان العناد فى أجمل
حالاته
كان ينهزم
ينهمر كماء
يعلق كسماء ضاحكة
يدلنى عن كيفية السقوط
بين الانكسارات
يدلنى أن الغد صبوح
بأقل كفاح
و أن النجاح أوسمة
لمثلى
و مثلى أكثر من أن يكون عالقا
بذاكرة امرأة
تقتات فاكهة الليل
تتعلثم أنفاسها بتنهدات الخجل
و تشرب الغيث
تحمل فوق الغمام
تخرج طيورها جوعى
تعود مشبعة
امرأة
إلى بحيرات الماء
تسافر
امرأة لا تترجح
بين خيارين
أن أكون
أو
لا أكون
ثابتة
قادرة على الوجود
فى مئات الخلايا
قادرة على الضحك
حتى الصباح
قادرة على السعى
بين الأوراق
قادرة على حمل أطنان
من الود و السعادة
قادرة على دعوة قلب
مازال فى طفولته المبكرة
مازال ممتلىء بالخير
يحب كل الناس
غيابه موجع
لسكان الأرض
أرضك أنت
أيتها الجميلة النقية
فى كل الحالات
مازال يتوضىء
و يصلى
ليس كافرا هو
كما يعتقد البعض
و ليس عربيد
وليس ..
وليس...
قومى رغم أنك جريحة
مثل هذا الوطن
الوطن الذى يعبد الله
الوطن الذى يرحم الناس
يرحب بهم
الوطن الذى يحب الله و الرسول
الوطن الذى يحب الأنبياء و الرسل
و الصالحين
الوطن المحمل برائحة الوجود
إلى أن تقوم الساعة
الوطن العاشق لدمك
دمك أنت
ودم كل النسوة
الوطن الذى يرقص بالمساء
فى عيون الصبايا
و شفاه الطفولة
ويثمل من كثرة الضحك
و الفرح
الوطن الذى يطرق باب المساكين
و الفقراء و الأرمل
الوطن العائد لحياة الكرامة
الوطن الساكن بينى و بينك
الوطن الذى بأرواحنا و أجسادنا
يضحك حتى نضحك
معه
نجرى فيه و نلعب
نتسلق الأشجار العالية التى
كأشجارك الباسقة على نيلك
يا أيتها المرأة النقية
فى كل الملامح
الوطن الساكن
فى الزهر و النخيل
الوطن الذى نشربه فيشربنا
حتى نموت
و مكتوب على أكتافنا
نحب الله و الرسول و الوطن
# الحكم السيد السوهاجى