العقل يتكيّف.. يود لو يعبئ سجنه، عرشه بإنجازات عظيمة، وأن ينقش على الجدران مآثر بطولية، ويرسم على السلاسل أجنحة الحريّة.
القلب لا يتكيّف.. ثمة أياد تطرق أبواب سجنه من الخارج، وأصوات عشق تتسرب إلى مسامعه عبر الريح، فيستجيب القلب وهو مفعم بالأمل، مفجراً السلاسل، وفى إحدى توهجاته تبدو له السلاسل وقد تحوّلت إلى أجنحة.. لكن سرعان ما يسقط القلب مرة أخرى دامياً وقد فقد الأمل وبدأ يتملكه الخوف الكبير..
اترك وراءك القلب والعقل وتقدم إلى الأمام واخط الخطوة الثالثة.
عليك أن تنجو من البساطة الفجّة للعقل الذى ينظم ويأمل فى السيطرة على الظواهر.. عليك أن تنجو من رعب القلب الذى يبتغى ويأمل العثور على الجوهر
نيكوس كازانتزاكس - تصوّف
مودتي