...،
الضوء لم يعد كافياً ليرفد العتمة بملامح الظل،،
الألوان الرمادية متمسكة بمنتصف العصا،،
يتطاير الرماد بين إعلان الحرائق،،
ويترافع عن شبهة التوغل بالذر والسكوت،،
البلدة تمارس دورها الوسيط،،
في سوق النخاسة بلا أوراق ثبوتية،،
لم تعد تطرب للأناشيد،،
فهي مشدوهة بتراجيديا مسارح السوق،،
النعامة لا تجد الرمل،،
فتبيض علي ناصية الجبل،،
البلدة القديمة قاصرة علي الشركاء،،
لكنها تنام تحت رغبة أبناء السبيل،،
تصلح لممارسة الخديعة والتحالفات،،
تبلغ مداها قبل أن تعاود من جديد،،
في ضوء ما تقتضي المواقف،،
تبحث عنا كالإبرة في كومة القش،،
لنجنبها مشقة ووعثاء السفر،،
الضوء يتسلل بمقدار،،
فالمعروض في سوق التداول،،
لا تبين ملامحه للعيون المجردة،،
المجردة من ترف النظرات،،
إلا أن تطلعات الشركاء الشاخصة،،
تصلي معنا صلاة الغائب،،
وتتواري لتلعق الغنيمة،،
تتداعي المرافعات تباعاً،،
طالما ليس للجهات الاعتبارية لسان،،
كي تتبني مبدأ الدفاع،،
وليس لها ضمير بارز،،
كي تنبض لوخزة جديدة،،
ولكنها متمسكة بالمنديل،،
ومتعلقة بمشقة بناء القوائم..!