أنا فصيلة أحادية الوجود في دمك فلا تخلطيها بغيري حتى لا يكتوي دمك بنار الكذب المحرقة بزيفها، الغبشة بمنظرها، ودمك هو هو لا يجري في شرايينك إلا صادق الدفق، صادق التكوين يا حبيبتي.
يا لله كم يستغيث دمك من شر يديك تحاولان مزجه زورا بغيري ويأبى إلا أن يرسمني في صفاحه رسم اللون ناقعا في وجه الشفق ..لا تبديل حتى يستغني الشفق عن حمرته وهو المستحيل عقلا ووجودا يا حبيبتي!
يالها من يد ظالمة يدك تعبث بخرز تاجي الذهبية لتستبدله بقطع الحديد المصدية ثم تدعي أن التاج على مكانته لم يتغير.. أي ظلم ليدك المبسوطة بي، الحية بنبضي، الفانية بحبي تجرم في حق التاج الذي رصعناه معاً، وسبكناه معاً، وخرزناه معاً، وغطيناه يوما بأكفنا لئلا يصيبه المطر فيتوحل بشيء من انزلاقات الطريق يا حبيبتي.
افرحي.. لكن أحادية الوجود في وجودك لم تستغن عني، فإما أن آخذك معي أو تأخذيني معك، وكذب من قال: سترحلين بدوني..وسأبدأ خطوات الدرب بدونك!