لم تعد غادة تأتي في الصباح ...
كانت غادة تأتي كل صباح ...
تخط على عيون الأفق
كلمتين ...
صباحك أنا ...
ثم تمضي
كانت تمر أمام أبواب الصباح
تسكب عطرها
وتمضي ...
كانت غادة أجمل ما في الصباح
وأشهى من قبلة على شفاة الصباح
لم تعد تأتي غادة في الصباح ...
آثرت ألا تطل على الشمس ...
ربما استهواها ضجيج الليل وسكون النواح
ربما يخالجها حب جديد أنساها مواعيد الصباح
ربما أثقل كاهلها الحب فآثرت الرحيل عن الصباح
وأماني الصباح
يبكي الصباح مواعيد الصباح
يسال نسمات الصباح وورود الصباح وزهرات الصباح
من منكن رأى غادةً هذا الصباح
لا جواب ... لا جواب
وتبقى الحيرة عالقة على شفة السؤال
ما عادت غادة تعشق الصباح ...
ولا تشتهي قبلة الصباح
أخذ الليلُ غادة من الصباح
والليل عدو الصباح
يا سيدة كل الصباحات
سيظل الزمان عالق في حضورك
وسأبقى أنا مصلوباً على سارية
الصباح
انتظر يشرق بك ذات يوم صباح
"البستاني"