بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرًا ما نشعر بما يحبطنا أو مالا يجعلنا نحيا الحياة ، وتكون ردة فعلنا حسب قوة نفسيتنا آنذاك ، فإما التقهقر فزعًا أو تعبًا وبعدها لن نكون كما نحن ، بل ربما نفتقد لبعض احترامنا لذواتنا خاصة إذا كان التحدي من النوع الذي يضع قيمك وما تدعيه على المحك ، فعندما نلوذ بالانسحاب لأسباب حقيقية أو متوهمة سنوقع أنفسنا في شَرَك اللوم الدائم ، بل ربما يتجاوز الأمر لهز الثقة في النفس ، ولكن وفي خضم كل ذلك لماذا لا تعذرنا ذواتنا لأجل الظرف الذي كنا نعانيه والذي ولّد لدينا عدم الاستعداد والجاهزية لملاقاة ذلك التحدي في ذاك الوقت بالذات ، أم أن الحياة لا تعترف بتقبل أمر كهذا ؟
وإما أن تكون صلبًا متحديًا تعلن جاهزيتك للتحدي على الدوام واثبًا لا تدع تلك الروح المنهزمة تتنصر عليك ، فلا تقف عند كل هزة منتفضًا فزعًا حتى لو كان الأمر كذلك فلا مبرر ليطول فزعك ، ولا تفقد ثقتك بنفسك ولاتقعد تلوم ذاتك عندما تضعف عن المواجهة ، وفي نهاية الأمر لن تبحث عن من يقبل اعتذارك أو يتفهم نفسيتك ، فقبولك للتحدي لن يجعل لك حتى أنت فرصة للوم نفسك .
هل يمكن أن نظل في جاهزية واستعداد كاملين لخوض ( التحدي) ، أم أننا سننهزم أما ظروفنا النفسية .