::
::
رفع القلم ...
رفع القلم ... وجفت الصُحف
فالحروف هنا من القلب ...تطوي العروق اليباس ...إلى الأصابع
تتقافز حيث كتل مربعة ... نقشت بها بعض حروف ... يقال لها
(لوحة مفاتيح ) ...
::
::
هنا .. رفع القلم ... عني ... فليُغفر لي ... جنوني ...
::
::
رُفع القلم ...
أنا ... قبلك ... ساخرة من العهن المنفوش ... فالحب عندي كان ضرب خيال
نؤلفه ونصدقه ... فكل قصص الحب ... عهناً منفوشاً ...تمرني مر السحاب ...
أنا ..حيثك ... ثمة طارق لسماء القلب ... يجعل الخلجات تستقيم ... إنصاتاً له
ومجرات الشعور ... تنحرف عن جميع الأفلاك ... مهرولة حيث طارقك ...
فأنا حينها عالمٌ رهن يديك ....
أنا ... بعدك ...فوضى ... أرضٌ تتصدع ... بحارٌ مسجورة ... وسماءٌ حمراء ..كالدهان
أنا أنزف روحي ... شعوري ... أحساسي ...أنزف كل مايجعلني أشبه الأحياء
منسلخة تماماً منهم ...مسندة على جدار الموت ... نخل منقعر ...
تأكلني ... دابة الفقد ..ومكاء ريح الشوق ...لايفارقني ...
::
::
رُفع القلم ...
والحيرة ... طنينٌ يلتهم جميع الأصوات ... عدا صوتك ...
على رأسي الطير ...بكماء إلا من بكاء ...
شطرك ... يممت نبضاً يختزل .. الروح ...
فأنى وُجدت ... تنفستكَ حياة ... ومتى فُقدت ... تصّعدتَ إلى السماء ... يخنقها
رعب ألا أمان ...
::
::
رُفع القلم ...
فلاصرير .. بل ..طرقات ... لها وزن الحزن الذي يسكنني ...
جبالٌ تحدرت متساقطة على جماد ... كادت تنطقه ...
وأنفاس صباح ... تمتلأ ... بصخب الطهر ...
ونخيل.. تراقصه النسمات بحميمية ... على تغاريد العصافير ....
وكوب شاي ...كانت تستجديني أدخنته ...من وقت ... يُقلب قطع جموده ... فيه.
::
::
رُفع القلم ...
فلم يعد الحرف يجدي .. والأوراق المبتلة بالدمع ... المعطرة ... برذاذ الورد ...
ولاالقُبل ... الحمراء ... الندية كالزهر ... المتدلية في آخرها ...
ولم يعد .. ذاك ... الجماد .. المخرق الأذان ...المتشعب الأوردة ... قادر على جمعنا ...
فالأسلاك ... صماء /خرساء ..لاأصوات تجري بها ... لتبث الحياة فيها/فينا ...
عاجز ذاك ... المحمول ... المرهون بذبذات برجية ... على أن يعجننا .. بحب ..
وبضغطة سحرية ... نصبح رغيفاً واحداً ..كل منا يقتسم أخبار الآخر .. بلذة ...
مشبعين جوع اللهفة ...
ولاحيلة .. للشاشة البلورية ... الاخطبوطية ... على دمجنا ... تحت سقف نافذة واحدة..
فقد دحرجت بنا .. أياديها ... حتى ..تلاشت من أدمغتنا ... الخطوط المؤدية لبعضينا ..
وضعنا ...
::
::
رُفع القلم ...
حين طرقت باباً ... بتحية سلام ... وتمني ...يُزف إلى والدي ... على أمل تحقيقه ...
فالمُعرف: يد ابنتك ... وكلمة الولوج : موافق ...
لتتلقى رسالة ... بأن كلمة المرور خاطئة ... ولامجال للمحاولة مرة أخرى ...
فهناك من سبقك للمعرف .. وكانت كلمة المرور : مُحيرة ...
::
::
رُفع القلم ...
بعد هذا العمر..اعتقد لم يعد يجدي ... بأن أخبرك ...أن ثمة
نيران اندلعت ... وأذابت (محيرة ) المُصفدة بها ...ولكن ثمة وسم بي ..منها
جعل الكل ينفر .. من إقترابي ... سوى ..أشخاص يستحيل أن ابني العمر عليهم ..
وكلي يقين أنه سينهد فوق رأسي ....لو جعلتهم أساسه ...ولااملك دليلاً على وجود
بصمات العيب فيهم ... فلاعيب غير بصمات حبك المحتلة كل أجزائي ...يقتلني
الرعب من أن يشتموها بي ... وأكسرهم ..بعد أن كَسرتُني ... فالعمر لم يعد يحتمل
أكثر ... من الهزات ... فكل مابي آيل للسقوط ....
::
::
رُفع القلم ...
اُسلمك يداي المرتعشتان ...واضعه ... شفاي ..بمحراب أذنيك ...اتلو ...أحبك
... بتضرع وبكاء... وأردد بعدها .. أي سماء ... خاضت بك ..ووضعتك ...
وليداً في قلبي ...تنبض بي ... فيحل بي أمان واطمئنان ..يلفك مهد السكون ... فأُجن
بلابصيرة ..اتحسس ... بعصاي ... وبوصلة قلبي ... الطرق المؤدية إلى دفْ أنفاسك ...
::
::
رُفع القلم ...
وفُرش البساط الأحمر ...للخفق .. ونايات الحزن ... وزغاريد الفرح ... تصطف
يُمنة.. يُسرى... يترنح حيث هذه ... وتلك ...يُعنقد بأغصان الزغاريد ربيعه ...
ويشنق بحبال النايات ...فرحه ..لافظاً من رحمه ...حزناً تشرنق به ...فالحياة بُثت به
بصرخة ولاده ...
مابالي مكثت حيث النايات بإسهاب ... ومررت الزغاريد كلمح البرق ...
حتى الفرح لم نعد نفقه شرحه ..طعمه ..لونه .. طلاسم هو.. غطتها أدخنة الحزن السوداء
فالرؤيا مشوشة .. لاوضوح يكتسيها ...
أي كَبد ...نتمرغ به ...وأي أفواج نردها ... تنبت الشوك ..لتتغذى دماء أقدامنا ...
::
::
رُفع القلم ...
والفرح حُصر بعنق زجاجة ...ورُمي بأفواه بحر الحزن والضياع ... يُقلبه لسان الموج
بين فكي .. الحيرة المصيرية ... تراه ابتلاع الغرق ... أم اللفظ بمراسي الأمان ...
::
::
رُفع القلم ...
وعيناي اتخذت من السماء مصلى ... ونجومها أخله ... كل ليلة ... اُطعم الأنجم..
رسائل لك ... حتى تتقيء السماء ... الشمس ... فلا الليل كورك في بطن طائرة حديدية..
لتنجبك في مطارات الوصل ...
ولاالنهار ...علقك رسالة برجل حمام زاجل ...يحلُ حيث نوافذ الإنتظار ...
::
::
رُفع القلم ...
امتطي ساقي ..لاهثة ..أبحث عن مواردك ... شعثاء ..غبراء ...
تعرقلني ثياب الحنين المتسربلة .. تلقف وجهي الأرض ... ترفعني ..أماني ...
بأن أجدني حيث لُجك ... فاكشف عن ساقيّ ... وتخبرني بأن الجنة جمعتنا ...
فلنشكر الله ... إنها مفاتيح الصبر .....أولجتنا حيث النعيم ..
::
::
رُفع القلم ...
ماسُطر فوق .. ليس سوى عجين ... خيالات .. حقيقة ... خرافات
حكايا من أرصفة الحياة ... ربما تمت لي بصلة وربما لا ...
ورُفع القلم .. وطارت الصُحف ...