هي اعترافات لاتحتاج إلى أدلة بل هي زخمٌ من الذوبان في بحر الشوق
هي أمل قَدِمَ إليَّ من بعيد من هناك ..جعلها الله لي...نعم وهو المولى الكريم
الذي يُغدِقُ علينا بنعمائه.
أتت وهي تحمل بين جنباتها حب ٌ غير ناضج وعناد بريء للاشيء
ورقةٌ تجاوزت الحدود وإن كانت لاتريد إظهارها في بعض الأحايين
هي مشاعر متناثرة تستمتع بعدم ترتيبها .....هي لمسة الحنان هي الحضن
الدافئ لي الذي أرتمي فيه كلما بردت من أحداث جفاء الأحباب
بل هي النسيم العليل والهواء الشارح لصدري في حرارة صيف نوائب الدهر
إني أجمعها تلك الحبيبة وأضمها لقلبي وأُنضج عنادها وأحتويها لتكون بعد
ذلك وردة داخل قلبي وبسمة في فمي ونظرة سعادة في عينيّ وأمل مستقبل
أنظر إليه ورحيق أستنشقه متى هويت
أجدد معها أيامي وحبي وراحاتي
كنت دائم الحلم بعيونها التي أجبرت نفسي على حبها
وضحكتها الآسرة التي تسحرني فلا تغادرني
ولكنني أحببتها بالفعل ونسيت كل الحياة
بل وتغيرت نظرتي للأشياء ...حتى غدوت كطير محلق في عنان السماء
لا تصدني الرياح والأعاصير والأنواء
لقد رأيت كل شيء زاهٍ مخضر ..
سبحت في سمائها بين تلك الغيوم تدفأت بحبها في الشتاء .. وأنساني عشق عطرها لهيب لصيف
فقد كان ولهي لها أشد حرارة .. حب أشعرني بأن عظامي تؤلمني .. وأن قلبي لم يعد يتحمل البقاء داخل صدري
بت لا أرى أحدا سوى خيالها .. الزحام اختفى من الشوارع .. رأيت الناس لا يفتعلون المنغصات كما كانوا
الكل رأيتهم يحبون ..ذائبون.. هائمون .. راضون
مشاوري أصبحت قريبة المسافات
مازالت بصمات يدي تشعر بروعة يدها الذائبة في يدي
ومازلت أشعر أنني ممسك بها بقوة واشتياق
ولكن ما لبثت وكأنها أيقظتني الحياة بغير ما بدت لي
وكشرت لي أنيابها ..وكأنها تقول لي :ليس لمثلك العيش والهناء فأجد أن مشاعري التي ملأت
بها الدنيا لم تكن إلا هذيان مريض في غيبوبة قد ذهبت السخونة بعقله وأصبح لا يدري أين يلتفت؟؟
فقد عاد الزحام .. ورأيت وجوه الناس كما كانت بل تنظر إليّ وكأنها تقول : أين كنت ؟
كنت ثملا في رحيقها الذي صنعته بنفسي وانتظرتها تصنع مثله فلم يكن لديها مصنعا
انتهى ليل حبي .. وغاب قمر عشقي .. وبردت لوعاتي .. وتتالت على قلبي المسكين صدماتها
حتى أمسى يؤلمني .. وأصبح ذلك الطير المحلق يرقص من شدة الألم