لامو هوايَ ومادروا بزمانـي=
وتسآئلوا: فيما الذي أبكاني
عشرون كأسًا أترعت بثمانية=
والعد للملـيون قد أغراني
أبدًا سأبحرُ في ضباب سجائري=
أفما مللت زوابع الفنــجانِ؟!
روحًا تغني في مسام ظلامها=
كالعشقِ كالتجديفِ كالبركانِ
خفقًا يدندنُ بالصبابةِ والجوى=
كالصمتِ كالضوضاءِ كالألحانِ
تلك الجروح الغائرات بمهجتي=
كالنجم يعلو صهوة النسيانِ
حبل المحار بحلم ألف متيم=
لوكان يأمن عدوة الشطآنِ
لغة وقعتي لم ولن تتكرري=
كصدى يعد الخطو للآذانِ
ضاقت بحور للخليل بوسعها=
فغدى الفعُولُ مُفاعلاً فعلانِ
مزقتُ همز الوصل فوق شراعها=
ووئدت واو العطف بالربانِ
إيمان تلك وماترآى طيفها=
حتى وقفت منازعًا أكفاني
أسدى إليها الله ألف تحية=
صلى عليها وسلم الثقلانِ.
كريم العفيدلي /دمشق 2005