للحديثِ صمتٌ، وللسكوتِ هرجٌ
الألسن هاهنا تتحدث، تلوك الأحداثَ لوكاً، وتأتي بالمضارعة من الأفعال، ومما مضى من فعلٍ وحيد باقٍ.
أمَّا الأمرُ غرقَ في المُحالِ غرقاً، اشتدت بهِ الأنفاس خنقاً، ثمَّ توالت الأحداث، لا ريب، لا ريب، كنتُ أخرجُ عنِ النص قليلاً تاركاً التركيزَ هنا، ثمّ أفزع لأعود، وأقول يا لهذهِ الكلمات، تندلقُ إلى الوجدانِ شهداً، وأقولُ هل من مزيد!
من بلعوم الوصف تُخرج الجمل المفيدة، وأستمتعُ أنا، ويستمتع هذاك، وهذه، وذا، وذي، وكل من هم بالجوارِ، كمشاهديّ مسرحية محبوكة الخطابِ، مخبوزة الأحاسيس.
الأديب / فرغلي
وداعاً، كي لا أهلكَ هنا، لكي لا أهلك من هذا الاستمتاع اللذيذ.