إلى روح طفلة علمتني أبجدية الحياة
ساره ..وماأدراك ماساره ؟!!!!:
.
.
كانت هاهنا طفلة
يحاكي بوحها دجلة
كبستان من الألق ..
تفوح وروده عطرا
وأغنية على الأغصان
والأطيار تصدحها ..
إلى الأرواح ..
توقظ قامة الأفراح
والأشواق تهديها ..
كما الإعصار..للملاح
.
.
.
كانت هاهنا طفلة
يحاكي بوحها دجلة
بعينيها إبتسامات ..
تسافر حولها البهجة
ومثقلة..
تخيط عباءة الأحلام
والذكرى
تكتبنا ..
تقرأنا..
تعلمنا..
التمنطق والفصاحة
والهوى ..
وتذكينا الغوى اللماح
واللغط المعتق ..
كالنبيذ الحلو بالأقداح
.
.
.
كانت هاهنا طفلة
يحاكي بوحها دجلة
كعصفورة..
تحلق عن دنا عصرٍ
بأجنحةٍ من الإيمان
لاتشكو..
لاتقلق..
لها بالحب فلسفة ومرآة
ترى فيها جمال الروح
كالخالق..
ترى القوة
بحجم سعادة الإنسان
والإيمان ..
وأن حياتنا( موشور)
نفسر مايلاقينا ..
بحجم قياسنا الرؤية.
.
.
.
وكانت هاهنا
وموكب عرسها سار
إلى عالم..
خلود الروح والراحة
وفي الساحة ..
تظل الأم مثقلة
وعيناها سموات
يهدهدها الأسى تارة
وتأوي تارة أخرى ..
إلى الذكرى
تناجي طيف غاليةٍ
(كانت هاهنا ساره)!!!
.
.
.
كريم العفيدلي/سوريا