طـــــــيــــف و الـــــــــجـــــــازي حــــــــــب و وفــــــــــــاء - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 157 - )           »          نَافِذه ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 245 - )           »          قصص قصيرة للأطفال " متجدد " (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 119 - )           »          أحلام مخضّبة بالمشاوير .. (الكاتـب : حمدان روسان - مشاركات : 2 - )           »          جِدَارِيّات..! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 382 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7495 - )           »          ...&& أخوك وإن بغى &&.... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 0 - )           »          ما يكتُبُهُ العضو بالعُضْو : (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2437 - )           »          ومضات قصصية (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 709 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 311 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2013, 11:03 PM   #1
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي طـــــــيــــف و الـــــــــجـــــــازي حــــــــــب و وفــــــــــــاء


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وعلى آله وصحبه
&&&&&&
(اخفض صوت سماعة الجهاز إلى أقل من النصف)
&&&&&&&&&
سنرحل سويا في عالم الخيال الواسع لنتعرف على قصة
العم صالح الذي يعيش مع زوجته منيرة وأولاده الأربعة
في إحدى قرى المملكة العربية السعودية
العم صالح
أوضاعه المادية متوسطة - مديون - يمتلك قطيعا من الماشية لايتجاوز الثمانين رأسا

&&&&&


ورغم أن أحداث قصتنا
وحي من عالم الخيال إلا أن أحداثها ستحكي واقع الكثير من الأسر
في مجتمعنا
سنرحل سويا لنستشعر طبيعة تلك الأحداث
فقد نكون نحن من أبطالها على ميدان الواقع
ونحن لانعلم
في هذا العالم القريب البعيد نتمنى أن نرى أنفسنا
فإن كنا محسنين ثبتنا على ذلك وإن كنا من المقصرين
ابتعدنا عن التقصير فالتقصير لن يكون له نتائج محمودة مهما كان الأمر

*****
*****
سنتقتحم حياة عائلة العم صالح وكأننا نعايش واقعها
*******

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ففي إحدى ليالي الشتاء القارسة يدور الحديث بين صالح وزوجته منيرة


*****
صالح : يامنيرة يا أم سعد
منيرة :سم يابو سعد
صالح :بالله شوفي سعد ولافي غطيهم زين ترى البرد شديد هالليلة
منيرة :بس أغطيهم
صالح :إيه بارك الله فيك
منيرة وقد ضاق صدرها من صالح:يارجل خاف الله في نفسك
ماعمري شفتك مهتم بهالبنيات أنت مافي قلبك رحمة

صالح: وش أنا مسوي يامرة بناتي وأحبهن
منيرة: وراك ماقلت مري عليهن وغطيهن زين
صالح: بصوت تعلوه الضحكات أجل مريهن وغطيهن
منيرة: يابوسعد والله البنات يحزنني يوم أشوف عيونهن تطالعك
وأنت تمازح سعد ولافي
حرام عليك قدرهن
صالح وقد انفعل من حديث منيرة :يامَرة تراك تضخمين الأمور وهي سهلة
منيرة :لاوالله ما أضخمها بس قلبك على هالبنيات قاسي وكأنك تكرهن
تذكر يوم ولدت بالجازي يومك تقول والله الليلة السوداء وقمت تصارخ بوجهي
***
عندها كاد صالح أن ينفجر من الغضب
صالح : بعد هالحكي من جديد اسمعي يامرة
والله إن سمعت هالكلام منك ثاني مرة لأقص اللسانك
وش ذا الحكي أن أكره بناتي أفا يامنيرة

صحيح إني ما أفرح يوم يبشروني بولادتهن بس والله لأني ما أبي أشيل همهن
ضعيفات وأخاف أحد يظلمهن أو يتزوجن جبار يؤذيهن وأنا
ماني بمقصر عليهن لا بالملابس ولا بالأكل مثلهن مثل سعد ولافي
منيرة : يابو سعد مايصير لابد تجلس معهن وتسولف معهن وتمازحهن
وتنشد كل وحدة عن أمورها وش ذي القساوة اللي على قلبك بناتك
أمنيتهن يسمعن كلمة حلوة منك
يشعرن فيها بوجودك


صالح :أقول نامي نامي لاوالله لأكسر الخيزرانة على ظهرك
*******
وماهي إلا ساعات قليلة حتى بزغ نور فجر جديد
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاجتمع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار
وكعادة صالح اهتمام مبالغ بولديه سعد ولافي دون أي التفاتة إلى طيف والجازي

صالح :أكل ياسعد وأنا أبوك أكل بالعافية عليك إن شاء الله
وش فيك يالافي أكل وأنا أبوك لابد تكبر وتصير رجال
***
أما الجازي وطيف فقد اكتفتا بنظرات التعجب
والاستغراب من تجاهل والدهن لهن فذهبتا وكأنهما لم تكونا حاضرتين

*******
ذهب الأولاد إلى المدرسة
وعادت الجازي تغمرها الفرحة والسعادة البالغة فقد
شكرتها المعلمة وكتبت لها كلمات الشكر والتشجيع
فأرادت أن تُطلع والدها على ذلك


الجازي : يُبه يا يبه شوف وش كتبت لي المعلمة اليوم
العم صالح :وش كتبت لك وأنا أبوك


الجازي وهي في سرور بالغ: يبه كتبت لي ممتازة جدا
مع الشكر الجزيل وعقبال الدكتوراة


صالح: إيه زين وأنا أبوك قومي خلي أمك تخلص الغداء ترى متنا من الجوع
**
كانت الجازي تُمني نفسها بأن تسمع من والدها
عبارات الثناء والتشجيع لكي تكتمل فرحتها ولكن كالعادة تجاهل لها ولمشاعرها
فالتزمت الصمت وقد ملأ الأسى عينيها الجميلتين

***
نهض سعد عندما رأى دفتر الجازي وأخرج دفتره ليريه والده كمافعلت الجازي
سعد : يبه شوف وش كتب لي الاستاذ

العم صالح : وش كتب لك وأنا أبوك

سعد : يبه كتب لي حسن خطك يابطل
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العم صالح : ماشاء الله هيا اجتهد وأنا أبوك إن شاء الله تصير مهندس ونفرح فيك
وهاك هذي 20ريال 10 لك و10 لأخوك لافي
اخذوا من البقالة اللي تريدون
***
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
انصرفت الجازي تخنقها العبرات بسبب ردة فعل والدها وتجاهله لها
وأخذت تشتكي لأختها طيف بعد أن سألتها عما جرى لها
طيف : وش فيك يالجازي
الجازي: كرهت حياتي مليت ياطيف
طيف : اذكري ربك وش صاير
الجازي: لا إله إلا الله ياطيف إلى متى بنعيش هالتهميش في حياتنا
أبوي مايشوف ولايهتم إلا بسعد ولافي
واحنا كأننا مو بناته لاكلام زين ولاتقدير حتى تشجيع مافيه
تصدقين ياطيف اليوم كلمات معلمتي اللي سطرتها على دفتري
أنستني هموم الدنيا حتى جفاء أبوي نسيته
ويوم دخلت عليه أبي منه بس كلام يفرحني ويزيد سعادتي
يقول لي قولي لأمك تجهز الغداء
أوف حتى في الكلام بخل واجحاف
طيف:مهما صار يالجازي ترى أبوي يحبنا مافيه أب يكره أولاده
حتى لو مَيِّل مع أحدهم واعذري أبوي ترى ينقصه من العلم الشئ الكثير
وبعدين الأمر سهل لاتصعبين الأمور يكفينا قولة يايبه وشعورنا بوجوده حولنا حتى لو كان مقصر معنا
الجازي: الله يعين


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
****

علمت الأم بماحدث للجازي وكعادتها أثارت الموضوع مع العم صالح بصوت مرتفع
ففاجأها


العم صالح بقوله : أقول لا أسمع ولا كلمة ويكون بعلمك ترى بــ افصل الجازي من المدرسة
***
انهارت أم سعد وأخذت تلوم زوجها على عزمه فصل الجازي من المدرسة
منيرة : كيف وش قلت يارجل خاف الله في نفسك لاتحطم بنتي أنت تعاندني يوم تبي تفصلها
العم صالح : لا والله مو عناد لك بس والله عجزت على تحمل طلبات المدرسة كل يوم والثاني ومعلمة ثانية طالعة لي بطلبات جديدة
وكأن ماعندي غير الجازي في المدرسة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
منيرة
: يابوسعد أنت بخير ونعمة لاتنكد على بنتك خلها تتعلم مثلها مثل غيرها
العم صالح : هي ماهي تعرف تقرأ وتكتب خلاص يكفيها هالعلم
منيرة :تبي تحبسها بين جدران هالبيت عشان مبلغ تافه لا يغني ولايسمن ترى اثمها في قربتك
العم صالح : اثمها في رقبة معلماتها اللي مايراعن ظروف أحد ولاتجادليني خلاص انتهى الأمر
*****
استسلمت منيرة وابنتها الجازي لأمر العم صالح وبقيت الجازي تعايش نظرات الحرمان
كل صباح عندما ترى قريناتها يذهبن للمدرسة

*****

وتمر الأيام والليالي
ويكبر الأبناء ويبلغ العمر بسعد 23 سنة وبلافي 22 وبالجازي 19 وبطيف 17 عاما
والوضع كما هو عليه بل إن اهتمام صالح
بولديه سعد ولافي كان قد زاد مع مرور الأيام
وإجحافه بحق ابنتيه ازداد أيضا
رغم كبر الأبناء والبنات

*****
وفي إحدى الأيام أراد صالح أن يغادر المنزل لكي يبحث عن عدد من الأغنام افتقدها الراعي
صالح : يامنيرة
منيرة: نعم


يتبع........[/color]

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:15 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.