توسمتُ فيكَ الخير والدهر ذابحي
وما الدهر إلا جارحٌ وابن جارحِ
يحطُّ عزيزاً حين يرفع ظالماً
ويقسو على حرٍّ كريمٍ مسامحِ
وعنديَ نفسٌ لا تباع وتشترى
ولي جانحٌ يعلو على كل جانحِ
أحلّقُ نحو الله وهو الذي يرى
ويسمع صوت الآه لا صوت نائحِ
فما ضرّني صحبٌ يخلّون صاحباً
ولا سرّني رأيٌ غبيٌ لمادحِ
أنا ابن أبي أفنى ثمانين حِجّة
ومازال وضاءً تقيَّ الملامحِ
أنا ابن أنا لا شيء يسبق همتي
وإني غريبٌ في ثمودٍ كصالحِ
تَقاسَمُني الأقدار حتى كأنني
جُموع شتاتٍ,إنما جدُّ واضحِ
حملتُ على كِتفي سمائي فحصتي
من الغيب بيتي في غياب المطارحِ
ترابيَ لا يعني أنايَ,فكلما
خنقتُ اتساع الطين ضجّت مسارحي
تركتُ شبابي- حين أُخرجتُ من دمي-
على قبر أمي خافضاً للجوانحِ
وأودعتُ قنديل الطفولة عند من
ولو قيل : يا ابراهيمُ !! ليس بذابحي
حملتُ معي صوتي وموتي وزوجتي
التي حوَّرَتْ بحري إلى غير مالحِ
وإرثُ المعريّ البصير يصيح بي:
ستبقى هي الدنيا...مكانِكِ راوحي
فخذ غصّتي واقصد عرارَ وألقها
على قلبه ترتدّ فيك جوارحي
هنالك لا جبٌّ ولا زيف إخوةٍ
ولكنهم كفي التي لم تصالحِ
إربد/ الأردن – تموز – 2011