قلت الندى
قالت مدى
قلت الأماني
قالت : أعاني
واللظى ثوب أغرته الفصول
فنام عند الشفق
وبقيت وحدي
أنتظر الألق
وعلى مسافة فنجان ورشفة
اتكأت
حين نام الفجر عند اعتاب المساء
فلا سماء
ستحلم بعد اليوم بالنجوم
فكل الدروب إلى الظلام غرقت
فمن أين لي
بعد عينيك بالضياء
ذاك المساء
حدثتني اوراقها الصفراء
عن دفء الشتاء
وابتسامة الخريف
حين يشعل الأوراق
في انتشاء
ويوقف الزمن
فمن أين آتي
وكل الدروب إلى عينيك
ملأى بألف باب
وسؤال
قد ضلَّ منه
الكتاب
حتى باع ذاكرة الجفن
بعد عام
وثلاثة ارتعاشات
لا زلتِ تعبثين بالضباب
خلف أعتاب
الزمن
وتدركين أن الغياب
خنجر قد مات منه الكفن
وأن الليالي اغتراب
وأن عينيك
وطن