من اجمل الذكريات كنا نعيش نحن واسرة عمي في منزل واحد ولكم أن تتصوروا
كيف يتسع هذا المنزل لأسرتين وبينهم عدد كبير من الابناء والبنات علماً بأن هذا المنزل
مكون من ثلاث غرف وحوش كبير ومجلس خارجي ولكن لاتستغربوا ذلك فالقلوب منشرحه
ومتحابه حينما نتحلق حول المائدة خاصة في الافطار تحصل احياناً منا ونحن صغار بعض
المواقف المضحكة فمنا من يقوم باسقاط بعض الصحون بدون قصد وخاصة صحون الشوربه
والصحن الذي يسلم يصل اما فارغ من المحتوى او ليس به إلا القليل وكان عمي رجلٌ
صارم لايقبل بأي تهاون أو مخالفه وفي أحدى الليالي وقبل وقت السحور قام عمي
بارسالي أنا واحد ابناءه لجلب طعام السحور وكانت الاضاء ضعيفه جداً والمسافه بعيده
من المطبخ الى المجلس اخترت انا الاغراض الخفيفه لأن ولد عمي هو الاكبر مني سناً
وهو قام بحمل صحن كبير جداً فيه الارز واللحم ذهبت قبله طبعاً وصلت ولكنه لم يصل
انتظرنا وعمي ينادي وهومعصب جداً وين السحور رجعت ولم اجد ولد عمي ولم اجد
اي اثار للصحن دخلت المطبخ ووجدت الصحن فارغ ناديت امي وسألتها وين السحور قالت
ليس انتم ما تسحرتوا الصحن فاضي اجل من أكل السحور بحثت في كل ارجاءالببت عن ولد
عمي ولم اجده خفت ارجع وأكل علقه خاصة وان عمي لايرحم ابداً خرجت من الباب الخلفي
لأجد ولدعمي في ورطة فقدوقع منه الصحن وقام باخفاء اثاره من الحوش وانحاش وباتوا الجميع
واقصد والدي وعمي وجميع الذكور بدون سحور كانت ذكرى وخاصة عندما اتذكرها مع الجميع
نضحك كثيراً ونتألم جداً بأن مثل تلك الاجتماعات والموده لم تعد مثل السابق 00
هذا ما احببت ان اشارككم الليله به واتمنى ان تروق لكم
ورعاكم الله وحفظكم