/
لم اتّئد في عِتَابِي
مِصْبَاحُ النّأْي
مُضيء
طُيور الّلقاء
تُهَاجِر
إلى قريةِ
الذّكْريَات الآمِنَة
والكُوخ الصّغِير
لا يَنُوء عن الآثَارِ
والعَطَاْيَا
ثَمّة وعُوُد مُعَلّقة
عَلَى أغْصَانِ
شَجَرةِ الصّنُوبر
كورقةٍ خَريفيّة
وأُخْرَى تَتسَاقَط
في مقلةِ الشّط
نَهْرُ الودّ يَجري
بين بَسّاتِين
الوِصَال
البستان جَوِيَ
والأزهار تَذبُل
تنحني نَحو الشّمس
وهي تَغْرُب في
عَينِ العِتَابِ
القمر تمزّق
وتَلاشَى في
ظُلمَةِ الليلِ
خَلف الرّسَائل
والكُتُب والمِعطَف
البَالِي
كبَتلاتِ جُوريّة
جَافّة تحطّم
شَطرها ..
وفي قَلبِي :
جَذْوَةٍ
في مُقلَتِي :
عِتَابٍ ......!
/
إليْهَا ~