من الصعب أن تعود لأكثر مكان تحبه ولا تجده كما كان أو تعود لفعل شئ كان يعني لك الكثير وتجد أنك فقدت ذلك الدافع أو تلك الموهبة التي كانت تمكنك من التحليق في أفقك الخاص دون قيد أو حدود.
في كل مرة أحاول فيها العودة لقلمي ولحروفي التي بدأت أنسى ملامحها أجدني كمن يتعلم الكتابة لأول مرة .....عبرة تختنق بين أصابعي التائهة تحاول أن تتلمس طريقا كانت بالأمس تحفظ تفاصيلة الدقيقة ..
يرقمها بنظرة تقول( وكأني أعرفك ...)
.نعم يحق للحروف أن تنسى ويحق للورقة أن تستنكر ..كيف لا وهما من تكبدا عناء اللحاق بتلك الشطحات ..جميلها وقبيحها ...السطحي منها والعميق .. وحتى تلك الخربشات المؤلمة ... والشذرات الشاردة ...يحق لهما التساؤل كيف استطعت معانقة الغياب وأنت أكثر من كان يكرهه ...!!؟؟