_هدوءُ المساءِ يجعلُني أحتسي كوباً ساخناً مِن الذِكرى.. لاتزالُ أدقُّ التفاصيلِ حاضرةْ كُلياً في هذه اللحظة ...
_أستمِعُ للموسيقى وأُدرِكُ بأنّ عالماً آخرَ مازال يقبعُ خلف تلك الجُدران الأربعة! ...
_أُدِيرُ ظهري للعالم وأشرعُ في الكِتابة ...
_أُغمِضُ عَينيّ وأكتبْ .. تشقُّ أخيلَتي طريقها في الضَباب.. فقط هي الحقيقة وكُل ما حولي رماديّ...
_حالة مُزعجة عندما أُعاني مِن تأرجُحِ الانتباه أمام صوتٍ خفيّ يطرِقُ على جدران الوعي.. أُحاوِلُ الكرّة في لَملمتي والعودة إلى دائرة الضّوء...
_ثُمّ ماتلبثُ أن تنعطِفَ بي ذاكرتي خَارِجةً عن طريقِ الضَباب .. لتتّضِح الرُؤية ...
_أحتاجُ لِلنّهوض والبحث في أكداسِ ذاكرتي عن شيءٍ ما قد يُومِيءُ لي .. ينّتظِرُني ... أنتظِرُهُ !!
نازك
3:14