أنا الآن أحمل جرار صوتي حيث أنهار الكلام وأملؤها بالإستغاثة
فيرتد صدى الصبر بيني وبين روحي بكلمة نجوى أسرها بإذن الألم وأتلاشى
ما اقترفت الحزن عمدا
ولا اغتسلت بوجع القنوط جهرا
وكلّما امتدت يد الآلام لتغتال يقيني .. أمسك بها نور قربك يا مولاي
وكسرها صدى روحك يردد بداخلي ( نحن أقرب إليه من حبل الوريد )
أيا من أنت أقرب إليّ من حبل الوريد
أستشعرك حتى كأني بك غائبة
وأتحسس وجودك حتى لكأن إغماضتي من تفصل بيني وبينك
فبحق قربك وبحقّ رحمتك
اترك عباءة العفو بيني وبينك
واجعل من وجعي سلما لعفوك
وامنحني من الصبر ما يهوّن عليّ مصائب الدنيا و الآخرة