من القديم:
لِمَاْذَاْ أَذُوْبُ ... أَذُوْبُ أَنَاْ
إِلَيْكَ .. وَ أَنْتَ كَأَقْسَىْ حَجَرْ؟
أكُنْتَ مَلَاكَاً وَ كُنْتُ جَمَاْدَاً؟
أَلَسْتُ لَدَيْكَ اُعَدُّ بَشَرْ؟
زَرَعْـتـُكَ بَيْنَ فُؤَاْدِيْ وَ رُوْحِيْ
فَكَاْنَ سُهَاْدِيْ وَ بُؤْسِيْ اْلثَّمَرْ
وَ جِئْتَ لِـتَـقْطِفَـنِيْ دُمْيَةً
لِتـَلْهُوْ إِذَاْ مَاْ اعْـتَرَاَكَ الضَّجَـَرْ!!
لِمَاْذَاْ أُحَطِّمُ فيكَ حَيَاْتِيْ
وُلوُعَاً ، وَ يَذْهبُ عُمْرِي هَدَرْ ؟
هـَوَيـْتـُكَ حتَّى هـَوَيـْتُ العَـنا
و عـَرْبَـدَ قلبي وعانـَىَ الأمـَرْ
فَعَاْثَ بِرُوْحِيْ وَ جِسْمِيْ وَ أَضْحَىْ
طَرِيْبَ مَآسٍ وَ مِفْتَاْحَ شَرْ
لِمَاْذَاْ أَتُـُوْقُ إِلَيْكَ وَ أَدْنُـوْ
وَ أَنْتَ تَزِيدُ ابْتِعَاْدَا ً وَ فَرْ؟
أَخَاْفُ عَلَيْكَ نَسِيْمَ الصَّبَاْ
وَ حَرَّ الْأَصِيْلِ وَ ضَوْءَ الْقَمَرْ
و أحْسِدُ صِبْغَ الشِّفَاةِ إذا
تَوَرَّدَ مِنْ شَفَتيْكَ ومَرْ
بنفسي ثيابٌ و حِلْيٌ لَكَمْ
مَكَثْنَ يُجَاسِدْنَ أشيا أُخَرْ
فليتَ نصيبي و حظيَ منكَ
كـشَعْرِكَ منكَ إذا ما انتشرْ!!
ولو أن ما في الحَشايا يُعارُ
أَعَرْتـُك ؛ كان حشاك انتحرْ !!
إلى مَنْ سأشكو اشتياقي و مَنْ
يُجـَلـِّي الهـُمومَ و هذا الكـَدَرْ؟؟
لـَعـَمـْرُك لولا أمانـِي لـِقاك
لما لاح َ مـِنـِّيَ إلا الأثرْ
إذا زُرْتُ حَتْفِي َ يوماً فلا
تلومُ القضاءَ و أنتَ القدرْ
فقل لي "متى" ينتهي ذا الجوى
و "كيف" و "أنى" و "أين" المفرْ