أسعد الله أيامكم بكل الخير إخوتي وأخواتي الأبعاديين..
من عاداتي الكتابية أن تداهمني الكلمات حين مشاهدة الصور الجميلة..
ولذلك، أجدني أبحث في الصور كلما اشتقت للكتابة.. وفي كل مرة أقع في شباك الحروف والكلمات والأفكار حالما تقع عيناي على صورة تتمكن من مخيلتي .. فأكتب
هو موضوع أتمنى أن يكون متجددا، فالجميع مرحب به هنا.. بصورته وخاطرته..
وبسم الله نبدأ ..
صورة 1
في عينيها ..
عثر على مرساةٍ أنسته سنوات البحث العجاف.
فتوقف عن البحث، وعاث القلق في كيانه فساداً لم يدرك نهايته
إلا حين ذاق مرارة البعد عن عينيها،
واشتاق إلى النهار الذي يبتسم في وجهها،
وكابد الأمرين لكي يتغلب على نواقصه ونواقصها معاً..
فتكون له..
في عينيه..
وجدت هي نفسها أمام مرآةٍ صادقة جدا، ولكنها مكدّرة..
مرت على صدقها عوامل الزمن والألم والبحث..
فتراكمت عليها أغبرة التعب والحيرة..
فكّرت مراراً أن تترك مرآته المكدرة لتبدأ من جديد،
فقد كانت في مرحلة تعوّدٍ على البدايات الجديدة المتتالية، بصورة منهكة جدا..
ولكنها تفاجأت بمقدار اشتياقها لتلك المرآة المكدرة..
فعزمت على تنقيتها مما طالها وآلمها...
فكان لها ذلك..
وجمعهم قدر الله..
فجمعتهم عزائمهم.. وربطهم صدقهم..
وها هي اليوم.. تمسك بعدسة لامعة تعكس نقائهما معا..
لتوثق سعادتها معه في كل خطوة..
بينما تحظى باهتمامه ومساندته ..
ترى.. هل ستتمكن تلك الصور من تجسيد سعادتهما الحقيقية فعلا؟